فتنة فى الأفق الغائم المخيف…فهل ننتبه قبل فوات الأوان
بقلم عبد الفتاح ولد اعبيدن _ اسطنبول
الزمان أنفو _ تطور لافت و تصعيد مثير للتساؤل المشروع…لكن النظام القائم الهش المتناقص المصداقية،بسبب عدة إجراءات تمييزية، اتخذها ضد الكثيرين،بات بحاجة ملحة للتهدئة،و البحث عن مخارج قضائية و سياسية جامعة،لأغلب الطيف الوطني،بدل ما يجرى حاليا.
و قد أشرت استقالة محمد ولد أبى المعالى ،عضو المجلس الوطني للحزب الحاكم(الاتحاد من أجل الجمهورية)لقمة الاحتجاج غير المباشر على اعتقال الرئيس المدير العام ل NBM،عبد الباقى ولد أحمد بوها،أحد تلامذة الحضرة المعالية(نسبة لأبناء أبى المعالى).
و فى المحصلة قد مثل فرض الإقامة على عزيز فى منزله بلكصر “دار باب العزيزية”،كما يسميها البعض،و من وجه آخر استقالة الرمز الاجتماعي و الروحي و الاقتصادي،و المعتبر على نطاق واسع،محمد ولد أبى المعالى،حفظه الله و رعاه،من شمال البلاد إلى مكطع لحجار، فى وسطها المتنوع الأخاذ،دليل خطير متزايد،على عمق الأزمة التى قد يعانى منها نظام ولد غزوانى،الضيق الأفق،مما قد يضر بالاستقرار النسبي الهش،الذى يعيشه الوطن الضعيف المسكون بالأزمات الجمة العميقة،منذو بزوع مشروع الدولة الوطنية،الجمهورية الإسلامية الموريتانية،التى فرض عليها التنازل عن سعتها الجغرافية الواسعة،من واد “درعه”شمالا إلى “اللوكه” جنوبا،و من المحيط الأطلسي غربا إلى “أباشه” باتشاد،بينما اقتصر الفرسيون على منح الاستقلال للدولة الجديدة المشوهة الميلاد،على “رك أحمر و خيمة من لوبر”.
كما اقتطعت ضمن هذا الظلم التاريخي، طبعا الصحراء الغربية و منطقة الطوارق و منطقة سنلوى الجميلة إلى نهاية حدود ولاية اللوكه،و تلك كلها هي la terre de baidane،كما سماها كبولانى،الذى قتل فى تجكجة على يد الشهيد سيد ولد مولاي الزين وفرقته الاستشهادية المتنوعة آدراريا،و إن كان أغلبها من “اديشلى “،و بالذات”أهل التناكى”،المعروفين بالعهد و الشجاعة النادرة و الصراحة.
فعلا، بلاد التكرور و بلاد شنقيط و بلاد الملثمين و الاسم السابق الذكر،الذى أطلق حديثا القائد الفرنسي المحتل، كبولاى،أقول تلك هى المسميات المعبرة لمنطقتنا،و ليس المشروع الضيق جغرافيا و اجتماعيا،موريتانيا الحديثة،المهزوزة بامتياز،و خصوصا أيام الرئيس الحالي الضعيف،محمد ولد الشيخ الغزوانى.
اللهم سلم سلم،و سدد و قارب ،و أصلح ذات ليننا.