سيدعلي بلعمش يكتب :
لماذا محاكمة اللص
الزمان أنفو _
يكذب اللص ولد عبد العزيز على العالم معتقدا أن بإمكانه تغيير حقيقته بالأكاذيب .
و يكذب ولد عبد العزيز على نفسه و يصدق أكاذيبها السخيفة و يكررها في كل مكان، كما تبين حالته المرضية..
لكن ما لا يفهمه الجميع هو أنه ليس أمام ولد عبد العزيز سوى الكذب أو الصمت فقرر الصمت أمام المحققين و الكذب على الناس ..
و صحيح أن صمت ولد عبد العزيز أمام المحققين و كذبه على وسائل الإعلام كفيلان وحدهما بسجنه مدى الحياة فأكثر ، لكن علينا أيضا أن نتذكر أن أكاذيب اللص ولد عبد العزيز جزء من إجرامه المتواصل لا يمكن فصلها عن حقيقته و جزء من نذالته لن يكون هو هو كما نعرفه في أي لحظة من دونها ..
هذا هو اللص ولد عبد العزيز كما عرفناه بالضبط و كما عرفه العالم أجمع و هذا هو سلوكه و هذه هي سخافته ؛
ممتلكات ولد عبد العزيز يعرفها كل الشعب الموريتاني : حمام شعبي قرب المدرسة رقم 2 في لگصر و راتب عسكري ، فأي اعتراف تطلبونه من اللص ولد عبد العزيز اليوم ، بعد تصريحه بنفسه لوسائل الإعلام المحلية و الدولية بأنه ثري “لكن ليس من أموال الشعب”…!
هذا هو الاعتراف الأكثر غباء في تاريخ البشرية و الذي سيقود إلى اتهامه ببيع المخدرات كما يدعي البعض و بتبييض الأموال كما يدعي البعض و بتهريب العملات كما يدعي البعض و بتزوير ها كما يدعي البعض و بنهب خزائن الدولة كما يدعي البعض ..
فتح كل هذه الأبواب الجهنمية هو كل ما يضيفه ولد عبد العزيز بنكرانه لمصدر ثرواته الهائله . و في هذه وحدها كان اللص ولد عبد العزيز صادقا ؛ فهذا المجرم المهووس بجمع المال لم يترك بابا للتحايل و النصب و الكذب إلا و طرقه ..
ما يحيرنا الآن هو تواصل التحقيق مع الص عزيز بعد اعترافاته المتكررة ..!
على المحققين الآن أن يضعوا اليد على جبل هذه الثروة في الداخل و الخارج و على اللص عزيز أن يثبت ملكيتها و يفسر لنا كيف حصل عليها ..!؟
فأين المشكلة!؟
و حين يلجأ اللص عزيز إلى محامين أكبر خبرات و أكثر مهارات من ولد الشدو (و سيحصل هذا حتما) ، سيقنعونه أن أرحم تهمة يمكن أن توجه إليه هي نهب المال العام و أفضل اعتراف ينجيه من محاكمات دولية ستعري كل جرائمه أمام العالم، هو أن يعترف بنفسه (كاذبا) أنها كلها من المال العام الموريتاني ..
على المحامين المكلفين بالدفاع عن ممتلكات الشعب أن يتمسكوا باعترافات اللص عزيز و أن لا يطلبوا أكثر منها و عليهم “فقط” أن يتمسكوا بحجج ولد الشدو في تبرير السطو على المادة 93 التي تجيز للص ولد عبد العزيز إطلاق النار على المارة و نهب ممتلكاتها عنوة ، من دون أي مساءلة قانونية ، كما يدعي ولد الشدو ..
و قريبا إن شاء الله ، سيسجل التاريخ أن ولد عبد العزيز كان أغبى لص عرفته البشرية و أن محاميه ولد الشدو كان يلبس عباءة “شن” المفصلة بالضبط على مقاس غباء “طبقة”.