لا تظلموا الوزير سيدي ولد سالم / سيدي علي بلعمش
كان ولد عبد العزيز يعين السفراء و تعين تكيبر المحاسبين .. كان يعين الوزراء و الأمناء العامين و تعين تكيبر مدراء المالية .. كان يوزع الامتيازات و يتولى فريق تكيبر عملية عودة ٩٥٪ منها إلى خزينة الأسرة ..
الزمان أنفو _ما قاله الوزير ، الناطق الرسمي باسم الحكومة، سيدي ولد سالم ، في مقابلته القصيرة مع الإذاعة الفرنسية، ليس فيه ما يؤخذ عليه ، فما كنّا نتوقع منه أن يدين نفسه من خلال الاعتراف بفساد نظام هو كان جزءً منه . علينا أن نكون منطفيين في أحكامنا.
هل كُنتُم تتوقعون أن يقول وزير ولد عبد العزيز و مدير حملته ، نعم كنّا نعبث بكل شيء و نتلقى الرشاوى و نحتقر المواطنين؟
ما قاله الرجل كان أفضل ما يمكن أن يرد به من دون أن يدين نفسه.
المشكلة الحقيقية هي أن سيدي ولد سالم ما كان ينبغي أن يكون في هذه الوظيفة اليوم حتى لا يحدث مثل هذا الخطأ . و هذا هو خطأ ولد الغزواني الذي حذرنا منه باستمرار ، مطالبين بالتخلص من إرث ولد عبد العزيز لا سيما أن هذا الإرث لم يراعي فيه ولد عبد العزيز كفاءة و لا وطنية و لا أي معيار إيجابي آخر : لقد كان الولاء لولد عبد العزيز لا للدولة و الاستعداد لتنفيذ أوامره الشاذة و الخارجة على القانون دون شرط أو قيد و الدفاع المكذوب عن عبقريته الخالدة ، هي المعايير الوحيدة لتعييناته.
كان و ما زال و سيظل على ولد الغزواني أن يتخلص من هذه الإدارة الفاسدة المفسدة أو يستعد لمزيد من الأخطاء و الخيانات و التسريبات المحرجة و التقصير المستمر لإثبات عجزه تماما كما يكرر ولد عبد العزيز يوميا، اعتمادا على عبث فريق عمله المزروع في كل أجهزة الإدارة.
كان ولد عبد العزيز يعين السفراء و تعين تكيبر المحاسبين .. كان يعين الوزراء و الأمناء العامين و تعين تكيبر مدراء المالية .. كان يوزع الامتيازات و يتولى فريق تكيبر عملية عودة ٩٥٪ منها إلى خزينة الأسرة ..
هذه هي دولة ولد عبد العزيز التي يصر ولد الغزواني على بناء مشروعه بأياديها القذرة .
و هذا – حتى اليوم – هو ما يحير و يحرج كل من أيدوا مشروعه و راهنوا على قدرته على إخراج البلاد من فوضى عشرية الشؤم و شرور الأيادي الشيطانية التي عبثت بكل شيء فيها..
لا نملك سوى أن نقول :
لله في خلقه شؤون ..!