نواكشوط : لأول مرة عرض فلم “الموريتاني ” بموريتانيا
اقتبس القائمون على "الموريتاني" من مذكرات السجين محمدو ولد صلاحي لكتابة السيناريو، واعتمدوا على المعتقل السابق نفسه، لتقديم التفاصيل اللازمة لتصوير المشاهد، بأقصى قدر ممكن من الدقة.
الزمان أنفو-
تحت إشراف الوزيرة الناها مكناس و حضور مميز من بينه السيدة الأولى مريم الداه ومسؤلين ودبلوماسيين وشخصيات سياسية وأدبية وإعلامية تم البارحة بقصر المؤتمرات القديم في العاصمة نواكشوط عرض فيلم “الموريتاني” والذي يروي قصة السجين الموريتاني السابق بمعتقل اغوانتنامو محمد ولد صلاحي، وحضره مخرج الفلم وبعض المشاركين في تمثيله وولد صلاحي نفسه.
ويعرض الفيلم,,, بمبادرة من وزيرة التجارة والسياحة السيدة الناها منت مكناس التي ألقت كلمة بالمناسبة .
وشكرالسجين الموريتاني السابق محمد ولد صلاحي، في كلمته، رئيس الجمهورية فخامة الرئيس محمد ولد الغزواني ..كما شكر القائمين على الفلم والشعب الموريتاني الذي اعتبره هوالبطل الحقيقي للفلم،معلنا افتتاح جناح موريتانيا بمعرض دبي 2020..
مخرج الفيلم كيفن ماكدونالد،ألقى كلمة معبرا عن شكره للسيدة الأولى التي كرمته، وللسلطات الموريتانية والمشاركين في الفلم .
تحدث أيضا الممثل الجزائري رحيم الذي لعب دور ولدصلاحي في الفلم والذي أطل على الحضور عبر تقية الفيديو كونفرنس معبرا عن بهجته بالمناسبة وكذلك فعلت المممثلة الشهيرة التي لعبت دور محامية الضحية ..
وتسلم ماكدونالد تكريمه محاطا بأفراد من فريق الفيلم، إلى جانب بطل قصة الفلم محمدو ولد صلاحي ، ونقيب المحامين الموريتانيين ذ/ إبراهيم ولد أبتي.
أكدت وزيرة التجارة والصناعة والسياحة السيدة الناها بنت حمدي ولد مكناس في كلمتها أن “فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني أوعز خلال تصوير بعض مشاهد هذا الفلم ببلادنا، بمواكبة جادة للحدث إدراكا من فخامته لنبل وجسامة رسالة الفن عامة والسينما خاصة.”
وأضافت أن موريتانيا اليوم تحتفي بضيوفها الذين بذلوا جهدا رائعا لتحويل إحدى أكبر قصص المعاناة الإنسانية في العصر الحديث إلى فرصة لبلادنا، للإنسانية، لروح التسامح، ولإعلاء قيم النبل والشجاعة والتعالي على الجراح.
وقالت:”إننا نحتفي اليوم بفلم الموريتاني وبمخرجه المبدع ذي الصيت العالمي كيفن ماكدونالد، وبملهم القصة وبطلها الحقيقي في بلادنا محمدو ولد صلاحي”.
ونبهت إلى أن إنتاج هذا الفلم وعرضه يجب أن يمثل بطاقة عبور لبلادنا العزيزة للتعريف بصورتها الناصعة السمحة على كل شاشات العرض ومنصات التواصل عبر العالم ليتعرف العالم أكثر على موريتانيا معدن الطيبة والتسامح وبيئة الإنسان المبدع.
وكانت الحكومة الموريتانية قد واكبت بواكير إنجاز هذا الفيلم، خصوصا في مراحل تصويره داخل بلادنا، من خلال تشكيل لجنة إشراف، مطلع العام الماضي، ضمت قطاعات الثقافة والدفاع والداخلية والمالية والتجهيز والنقل والتجارة والصناعة والسياحة وممثل عن جهة الإنتاج.
هذا ونشر ولد صلاحي مذكراته من خلف القضبان، ليصبح أول معتقل في غوانتانامو ينشر مذكراته خلال فترة أسره، حيث ركز فيها على ما مرّ به من تعذيب قاسٍ، وسنوات سجن دون محاكمة.
وأدى الممثل الجزائري الفرنسي طاهر رحيم -المرشح لجائزة “بافتا”-دور بطل الفيلم، فيما لعبت الأميركية الحاصلة على جائزتي أوسكار جودي فوستر دور المحامية نانسي، وشاركتها شايلين وودلي المرشحة لجائزة غولدن غلوب في دور المساعدة تيري.