مشاكل الزراعة أعمق من جدل حول الحاصدات
كتب حبيب الله ولد أحمد: عن الزراعة
الزمان أنفو _
تتيح لى 3سنوات قضيتها فى مدرسة الزراعة بكيهيدى ENFVIA
التطفل على القطاع والتعليق على جدل( الحاصدات) الذى ثار اليوم بعد الإعلان عن توفيرها ووضعها تحت تصرف المزارعين
فتلك الحاصدات تنقسم حسب معلومات ميدانية إلى حاصدات قديمة تم إصلاحها وتاهيلها وربما طلاؤها
وحاصدات جديدة نوعيتها ممتازة
ولكن مشاكل الزراعة اعمق من جدل بشان حاصدات يسفهها اليعض مستنقصا من اي جهد حكومي لإنعاش القطاع المتهالك
مشكلة الزراعة هي فى غياب التمويلات
والمكننة المتطورة وسحق المزارعين الفقراء والملاك الاصليين لصالح رجال أعمال ياحذون حير الضفة الخصيبة ولايجعلونها وطنا
تهميش الكفاءات والخبرات الوطنية فى مجال الهندسة الزراعية وتغليب الزبونية والمحاباة والصفقات عند تسمية مسؤولى الوزارة الوصية دون التفات لشهادة اوخبرة اوكفاءة اوتجربة
التمكين لرجال ونساء اعمال لديهم مشاريع وهمية يشترون كميات من المحصول ويضعونها فى ( زكائب) عليها شعارات واسماء وهمية لمزارع ومصانع ومشاريع تخجلGPS من البحث عنها على الأرض
ويحظى ذلك الصنف بعناية خاصة لأن نافذين يحمونه ويستفيدون من مسرحياته
قال لى إعلامي موريتاني يراسل قناة عربية تبث من اوروبا إنه طلب من احد ملاك المزارع والمشاريع الوهمية مقابلة حول مزرعته ومشروعه لكنه( مدغ) له ( قشرة ) ليكتشف الإعلامي آنه أمام كذبة كبيرة لاوجود لها واقعيا رغم الزخم الإعلامي مدفوع الثمن لترويجها
لدى المزارعين مشاكل حفظ وتخزين ونقل المحاصيل وقبل ذلك مشاكل الاليات والسماد ومكافحة الطيور وغيرها من المشاكل التى يفاقمها أيضا ضعف التسويق ومنافسة المحاصيل المستوردة
عموما قطاع الزراعة منهار تماما وكل الحكومات المتعاقبة عجزت عن إنقاذه ووزراؤها يكتفون احيانا ب( سيلفى) مع جرار او حاصدة او مجموعة نباتات وتلك الصور مجرد شجرة تخفى غابة من البؤس والإهمال والانهيار
لواستغلت ضفتنا بشكل جيد لحققنا الاكتفاء الذاتي من الأرز مثلا ولكن نحن لانملك استيراتيجيات ولابحوثا ولامكننة ولاصناديق حقيقية لدعم المزارعين ولاإرادة صادقة وشجاعة لإعطاء فقراء الأرض وملاكها الأولوية فى الاستفادة من تربة تستمد( دبالها) من عظام أجدادهم وآبائهم