عذرا أيها الملازم …لم أقتنع ؟
شاهدت المقابلة “الحصرية “التي أجرتها التلفزة الموريتانية ليلة البارحة واستضافت من خلالها العقيد الطيب ولد ابراهيم مدير الاتصالات والعلاقات العامة بقيادة الأركان والملازم أول الحاج ولد حمودي ولد أحيمد ،خرجت من خلال متابعتي للمقابلة بتساؤلات علي شكل تناقض الملازم في سرده للقصة أوجزها باختصار في ما يلي:
قوله في بداية حديثه في تمام الساعة الثامنة إلا ربع شاهدت موكبا من السيارات قادما نحوي وعند إقترابه مسافة غير بعيدة مني أرسلت أفرادا لحماية الطريق المؤدي إلي الثكنة وقمت أنا بقرار قطع الطريق عليهم “يقصد الموكب القادم ” وبعد إقترابي من السيارة 25 مترا إتضح لي أن من بداخلها ملثمون ” هنا يبدأ التناقض الموكب تم إختزاله في سيارة “
تابع قوله فقمت بالاشارة عليهم أنا وزميلي أن يتوقفوا ” فينتقل ثانيتا في قوله إلي الموكب” لاكن السيارة قامت بالالتفاف عائدة أدراجها إلي الطريق الرسمي “وهذا ينافي قوله في البداية أنه شاهد موكبا” يتابع بعد ابتعادها مني مسافة 70 مترا في البداية يقول أطلقت النار في الهواء ويعود ليقول ثم أطلقت النار عليها فيتدارك علي إطاراتها “
ومن الأمور التي لم ينتبه لها الملازم أنه قال في بداية حديثه وقفت أمام الموكب لقطع الطريق عليه لا كنه في نهاية القصة يقول وبينما أنا علي وضعية إطلاق النار فإذا بسيارة تمر من جانبي .. السؤال الذي لم يجب عليه من أين أتت السيارة ؟ من خلفه وهو الذي رابط أمام الموكب أم من أمامه، فمعني هذا أنها كانت تسير عكس إتجاه عودة السيارة الأولي وتجاوزته إلي الثكنة في كلتا الحالتين لم يذكر سوى أنه لم يستطع أن يعرف نوعيتها لسرعتها وهو الذي عرف أن من كانوا بداخل السيارة الأولي ملثمون ..ومن ما يثير الاستغراب عدم ذكر إطلاقه النار علي السيارة الثانية وهي بطبيعة الحال تعتبر هدفا معاديا له حسب الهواجس التي انتابته في البداية وجعلته يطلق النار علي السيارة الأولي من الموكب المزعوم ,,
ذكر أيضا أنه في طريق عودته شاهد سيارة كانت تسير ذهابا وعودة جعلته يستأذن المقدم في توقيفها “وهنا يبدأ التناقض مرة أخري” حيث يقول أمرتهم بالتوقف وتقديم أنفسهم ويناقض نفسه بالقول لم أكن أعلم من هم حتي ترجلوا من السيارة فعرفت أنهم من الحرس الرئاسي دون أن يذكر جزئية تعريفهم بأنفسهم ولاكيفية تعرفه عليهم دون سابق معرفة.
وفي الختام أتمني أن تعاد المقابلة بشكل غير “حصري” ليأخذ الملازم راحته في قول الحقيقة كاملة
بقلم / عمر الشيخ إبراهيم