الكاتب عبدالفتاح ولد اعبيدن:”ظاهرة الطعن العنصرية” وشهيد جديد
ظاهرة الطعن العنصرية" و شهيد جديد بتوجنين/بقلم عبد الفتاح ولد اعبيدن -اسطنبول
الزمان أنفو _ لقد تأكد و تعمق مدى فشل النظام القائم فى التغلب على ظاهرة الطعن،التى انطلقت بشكل فاضح فى شهر رمضان 1442 هجرية،المنتهى للتو،حيث هزت البلد بأجمعه تلك العمليات بنواذيبو، المثيرة للجدل المشروع بامتياز،و فى ذلك السياق سال الكثير من المداد و سجلت الكثير من المقاطع الصوتية،و فى ذلك الجو المريب المرعب، استمر بعض الناعقين فى الخارج،و الذين يلحون على تصفية عنصر “البيظان البيظ”،و ظلت لائحة الضحايا تتوسع،و مهما ادعى البعض أن الدافع الأساسي إجرامي لصوصي،لا غير،إلا أن كون الضحايا دائما من البيظان،لا غيرهم،دفع الكثيرين للتساؤل، هل ثمة حرب أهلية، بدوافع عرقية عنصرية،غذاها فى فترة معينة، غير قصيرة، “الخطاب الإيراوي العنصري التحريضي”،الذى قاده رائد مشروع الفتنة الأهلية، بيرام،هذا مع احتساب عوامل أخرى، مثل ضعف إجراءات الأجهزة الأمنية الرادعة، و لا ننسى دور ضعف المسؤولية الدينية و التكوين التربوي، لدى هؤلاء المجرمين العنصريين،المدمنين أحيانا، على الخمور و المخدرات، الرخيصة و السهلة التداول،حسب ادعاء البعض ،الذى يشير بصراحة للفشل الذريع الذى مثلته الخطة الأمنية ،على مستوى العاصمة،حيث قتل البارحة عند الحي الإداري، بتوجنين، الأستاذ و المفتش، أحمد سالم ولد التاه ولد ألما،إثر عملية طعن غادرة، هرب منفذوها لجهة مجهولة حتى الآن.
أجل، فى هذا الجو المقلقل، يتفاقم التفلت و تتوسع طبعا دائرة المسؤولية،فهل من تحرك رسمي و شعبي واسع رادع، قبل فوات الأوان؟!.
و بهذه المناسبة الأليمة المحزنة المحيرة المخيفة،نعزى أسرة العلم و الورع، أهل ألما، و أسرة التعليم عامة، و على وجه الخصوص أسرة الفقيد العزيز المتميز، رحمه الله تعالى،أحمد سالم ولد التاه ولد ألما،و لا حول و لا قوة إلا بالله،العلي العظيم.
اللهم ألهم دولتنا و مجتمعنا الحصانة من شرور هذه الفتنة المدوية(ظاهرة الطعن العنصري) و أعنهم على محاربتها و استئصالها فوريا و نهائيا،بإذن الله،و ما ذلك على الله بعزيز.