كيف سقط ولد سالم
تقدمي،:
حصلت تقدمي على وثائق سرية، تبين كيف سقط مرشح موريتانيا، لمنصب مفوض الاتحاد الإفريقي للتربية والعلوم والتكنولوجيا والابتكار، سيدي ولد سالم، في التقييم المؤهل لانتخابات المنصب، وبينت الوثائق أن ولد سالم سقط في المرحلة الأخيرة من التقييم، والتي تتعلق باختبار لتحديد ما إذا كانت تتوفر في المرشح معايير المعرفة والمهارة التي يعتمدها النظام الأساسي لمفوضية الاتحاد الإفريقي، والمطلوب توفرها في المرشحين للمناصب العليا في المفوضية.
وتنص الوثيقة الأولى، الصادرة عن مفوضية الاتحاد الإفريقي، بتاريخ 31 مارس 2021، على أن لائحة المؤهلين للترشح لمنصب مفوض التربية والعلوم والتكنولوجيا والابتكار، هي كالتالي:
1. محمد أبو بكر عبد الرحمن من ليبيا
2. محمد بلحسين من الجزائر
3. سيدي سالم محمد العبد من موريتانيا
4. بوشتا المومني من المغرب
5. أحمد فهلي من المغرب
6. لحسن حداد من المغرب
7. حمو أوهيلي من المغرب
8. مختار سلامي من الجزائر
وذلك بعد تجاوزهم للمرحلة الأولى من الاختيار، كما أوضحت المفوضية في هذه الوثيقة، حيث أن عملية اختيار المرشحين النهائيين، تكون على مرحلتين؛ الأولى تتمثل في إجراء تقييم للمرشحين على أساس المراجعة الأولية للطلبات والسير الذاتية، ينتج عنه إنشاء قائمة مصغرة بأسماء المرشحين المؤهلين، من قبل لجنة رفيعة المستوى من الخبراء، من مناطق إفريقية مختفلة، يرافقها فريق مستقل، يتمثل في شركة استشارية لوضع تصنيف للمرشحين المؤهلين مسبقًا، وهذه المرة وقع الاختيار على مركز دراسات من دولة الموريشيوس (PricewaterhouseCoopers Associates Africa Limited)، عُرف بالمصداقية، حيث رافق الأمين العام للأمم المتحدة الحالي أثناء حملته.
المرحلة الثانية تتم فيها دعوة المرشحين المختارين لإجراء تقييم على أساس معايير المعرفة والمهارة المحددة للمناصب القيادية العليا في المفوضية، وهذا التقيم عبارة عن اختبار من شقين: كتابي وشفهي، وهي ما لم يتجاوزه مرشح موريتانيا.
حيث جاء في الوثيقة الثانية، التي حصلت عليها تقدمي، والتي صدرت بتاريخ 10 يونيو الحالي، أن أربعة من المرشحين لمنصب مفوض التربية والعلوم والتكنولوجيا والابتكار، لم يستوفوا الحد الأدنى من المعايير المطلوبة، وذلك بعد إجراء التقييم الثاني، والذي شمل مقابلات لتحديد الكفاءة، وتمارين محاكاة وتقييمات للوضع النفسي للمرشح، وكان من ضمنهم سيدي ولد سالم.
يذكر أن نظام الاختيار هذا، تم اعتماده ضمن ما بات يعرف بـ “إصلاحات بول كاغامي”، رئيس الاتحاد الإفرقي حينها، والتي تمت المصادقة عليها خلال الدورة الاستثنائية الحادية عشرة لقمة الاتحاد الإفريقى، المنعقدة فى أديس أبابا فى الفترة من 5 إلى 18 نوفمبر 2018.
ومن أهم القرارات الصادرة عن هذه القمة؛ أن يتألف الهيكل الجديد لمفوضية الاتحاد الإفريقى من ثمانية أعضاء: الرئيس ونائب الرئيس وستة مفوضين، وأن ينتخب مؤتمر الاتحاد رئيس المفوضية ونائبه بالاقتراع السري وبأغلبية ثلثى الدول الأعضاء المؤهلة للتصويت، في حين يتم اختيار المفوضين على مرحلتين؛ يتم تأهيل المرشحين أولا، على أن تجرى بعد ذلك عملية انتخاب المفوض.