الناها مكناس: قررنا فحص عينات من الشاي
الزمان أنفو _
قالت وزيرة التجارة خلال ردها على سؤال النائب عبد السلام ولد حرمه، إن وزارتها قررت فحص عينات من الشاي الأخضر، خلال الأيام القليلة القادمة، و أنه في أنه في حال أظهرت نتائج الفحص وجود مواد تشكل خطرا على الصحة، فإن “الوزارة ستتخذ الإجراءات اللازمة، ومن بينها مصادرة الكميات الموجودة في الأسواق”.
وأضافت الناها بنت مكناس أن السلطات ستنشيء جهة للرقابة على المواد الغذائية، و ذلك “لوضع حد لخطر المواد منتهية الصلاحية”. حسب قولها.
وأوضحت معالي وزيرة التجارة والصناعة والصناعة التقليدية والسياحة، في ردها على السؤال أن الجودة بالدرجة الأولى هي علاقة رضى بين الزبون والمنتج، وهي علاقة يحدد ملامحها النهائية المستهلك الأخير بمتطلباته ورغباته التي أصبحت اليوم تتعدى المتطلبات المحددة والمعروفة بمكونات وبنية المنتج إلى متطلبات قد لا يستطيع المستهلك التعبير عنها ويود الحصول عليها، مشيرة إلى أن هذا الحس والوعي المتزايدان للمستهلك أصبحت تغذيهما وسائل الإعلام وشبكات التواصل الاجتماعي وهو ما يفرض تحديا كبيرا على بلادنا بشكل عام وعلى قطاع التجارة بشكل خاص.
وأشارت إلى أن مكافحة تزوير البضائع في ظل العولمة تفرض على الجميع تنسيق الجهود والعمل كل من موقعه من أجل الوقوف في وجه هذا التحدي الكبير، مطالبة السادة النواب إلى الإسهام في مواجهة هذا التحدي، الذي سيكون ذا جدوائية كلما استطعنا الرفع من جودة وتنافسية منتجاتنا الوطنية.
وأضافت أن الهيكلة الجديدة للقطاعات الوزارية تم في إطارها إنشاء واستحداث عدة أجهزة إدارية يعهد إليها بضمان جودة المنتجات والخدمات وحماية المستهلك من ضمنها استحداث إدارة عامة على مستوى وزارة الصحة تعنى بمتابعة جودة الأدوية والخدمات، والمصادقة على القانون المنظم لحماية المستهلك، واجتماع لجنة وزارية لدراسة وتقييم التدابير اللازمة لسلامة الأغذية والمنتجات المخصصة للاستهلاك، حيث عمل قطاع التجار في هذا الإطار على استحداث كيان يعنى بجودة الأغذية والتغليف.
وأشارت الناها إلى أن هذه الإجراءات شملت كذلك استحداث إدارة خاصة بحماية المستهلك وقمع الغش وتزويدها بالإمكانيات المادية واللوجستية الضرورية لأداء مهامها، وإدارة خاصة بالمنافسة ورقابة السوق، وأخرى لحماية وتطوير الملكية الصناعية.
ونبهت إلى وضع نظام متكامل للبنية التحتية للجودة مكن من استصدار بعض المواصفات الوطنية وإنشاء قاعدة بيانات تضم حوالي 23000 مواصفة وطنية ودولية تمس جميع مناحي الحياة، وحافظت بعض المختبرات الوطنية على اعتمادها خلال التقييمات الأخيرة كشهادة على كفاءتها وقدرتها الفنية، وتم تكوين وتأهيل كفاءات وطنية عالية في مجال استصدار المواصفات والمطابقة والتفتيش وتقييم المختبرات.
وقالت إن نشاط المختبر الوطني للقياس يتعزز ويتوسع من خلال اقتناء تجهيزات ذات كفاءة عالية وهو ما سيسمح له بتغطية الطلب المتزايد على معايرة أجهزة القياس، ومعايرة أجهزته الداخلية التي تتطلب المتابعة والمراقبة لضمان كفاءتها ودقة قياسها.