ياولد الغزواني أكثر من بول السبت
كتب عبدالله أتشغ المختار:
الزمان أنفو _ بعد أقل من شهرين سيكمل ولد الغزواني السنة الثانية من مأموريته الأولى.. وسأنقلُ لكم مآخذي عليه، وربما هي نفسها مآخذكم على إدارة الرجل لأمور الحكم في الفترة الماضية..
صحيحٌ أن موريتانيا، مثل بقية العالم تلبّست بجائحة كورونا، لكن ثقوا أننا لن نختلف كثيراً في المنجز، الموكولِ تسويقُه إلى إعلامٍ هو آفتُه، ومن دون قصدٍ طبعاً، إذ لا يُعقلُ أن يدّخِرَ القائمون عليه أي جهدٍ للقيام بالمهمة على الوجه المطلوب..
لا يهمني كونُ بلادنا عبرت بسلام، وبأقل خسارة، أصعبَ فترات الجائحة، حيثُ صرفَ ولد الغزواني المالَ، وبسخاءٍ، على إيقافِ تفشى الفيروس، وعلى الفقراء المتضررين.. لا يهمني إن كانت بعثات توزيع العون الغذائي والمالي قد وصلت لأول مرة إلى كل شبر من موريتانيا، ولا يهمني تكرار إرسال تلك البعثات..
كان الرئيس في غنى عن تبديد مالَ الدولة على الفقراء الذين لا يقودون ولا يسوقون، ولا يعرفون شيئاً عن حقوقهم..لو أنه بددها على الساسة والنخب ووجهاء القبائل لكان أجدى وأسلم..
كان في غنى عن إثقال كاهل الخزينة بتأمين صحي لمئات آلاف الفقراء الذين لا يتظاهرون، ولا يُثمنون حتى..”رئيس الفقراء” لم يفكر في هذا الكماليات طيلة عشر سنوات..مثلُ هذه المشاريع بلا عمولة، ولن ترضي أحداً.
تم تشييد العديد من المدارس فعلاً، وعديد الطرق في نواكشوط، وهذا مهمٌ، ليس لأنها مدارس أو طرق، ولكن لأنها ستجلب ربحاً لمقاولين موسرين يجرُون وراءهم قبائل ونُخباً ومدونين.. لا وجه لمقارنة إنجاز “امْكَرْكَبْ” وقابل للقياس مع أي إنجاز أو أي جهد يُبذلُ للفقراء القابعين على الهامش دائماً وأبداً..
آخذُ على ولد الغزواني كونه ليس سليطَ اللسان، فنحنُ شعبٌ تعوّدَ فظاظة الرئيس.. هل يُعقل أن يكون الرئيس لا يعرف كلمات من قبيل: أفْليّانْ ماهو شي؟ أو الفُلانيين بانضيات كاملين؟ أو مَحْروگ بَيو؟ لا لا “ما فيه توافيق”.. تعلم الكلام البذيء يا فخامة الرئيس..
خذها مني: ارسل محكمة الحسابات إلى كل مسؤول تريد أن تُطيح به..ثم جرّده من مهامه وغرّمه بأربعين مليون أوقية ..بعدها أعد إليه الثقة، سنعلمُ ساعتها، وسيعلم المسئولون بأنهم تافهون، ولن يأكلوا دون أن يعطوك حصّتك غير منقوصة..
فخامة الرئيس، اختر قبيلة أو اثنتين وأعلن العداء لهما.. هَمّشْ جهةً أو جهتيْن من الوطن يخلو لك وجه باقي الجهات..لا تحترم العلماء، ولا المشايخ.. أنت الرئيس وهم جميعهم “أخْلَيْقْ سَوْ”..
ابحث عن “حجابَ” و”كزّانة” وأكثر من “بول السبت” فربما كانَ “أحدُهم” مواظباً عليه.
أرسل الضرائب إلى كل من يمكن أن يقول لا.. أرسل الجمارك إلى أي مستوردٍ لا يروق لك.. ماهذا؟ دعنا من القانون ودولة المؤسسات..كن عبوساً.. نحن لا نفهم سياسة بدون تعنيف وتقزيم واحتقار للجميع..
من صفحة الزميل عبد الله ولد اتفغ المختار