رواد مواقع التواصل الاجتماعي يشككون في رواية الملازم
لم يقتنع أغلب مستخدمي مواقع التواصل على الشبكة العنكبوتية بمضمون المقابلة التي بثتها التلفزة الوطنية ليلة البارحة مع الملازم الذي قال إنه أطلق النار علي الرئيس محمد ولد عبد العزيز .
وقد دخل بعض المتابعين في شكل الملازم حيث قالوا إنه يبدو من ملامحه أنه لم يكن مقتنعا بما يقول وكذلك كان مرتبكا عندما يطرح الصحفي عليه بعض الأسئلة .
وحول مظهره رأي بعض الشباب أن تأخير الظهور كان من أجل أن تنبت له لحية حتي يكون محل شك كمافي الرواية الرسمية بينما علق آخرون أن ظهوره ملتح يتنافي مع الصدق كما يري رئيس الجمهورية في خطابه بانواذيبو.
رئيس حزب تواصل الأستاذ محمد جميل ولد منصور علق علي حسابه في الفيس قائلا ” لا تبدو الرواية التي سردها الملازم أول البارحة في التلفزيون العمومي و بإشراف من العقيد المسؤول عن العلاقات العامة مقنعة كثيرا ، فالخطوة جاءت متأخرة جدا و بعد أن ارتفعت أصوات المشككين و تم تداول روايات أخرى ، و المفروض أن يكون المنشور نتائج تحقيق قيم به على نحو مهني و شفاف لا سرد قصة لا تحتاج كل هذا الوقت ، ثم إن الرواية مع الاحتفاظ بالاحترام للعسكريين الظاهرين في المشهد حوت ما يثير التساؤل فقد عاد مصطلح الموكب الرئاسي على لسان الصحفي و العقيد و الملازم و نحن كنا أمام سيارة واحدة هي التي أصيب فيها الرئيس و جاءت به إلى المستشفى ! كما ظهر حرس الرئيس بعده دون أن يرد على مصادر النيران ! أما إطلاق النار فكان من مسافة سبعين متر و يستهدف عجلات السيارة فإذا به يصيب السائق ” الرئيس ” في بطنه و ذراعه !! يستحق الموضوع محاولة أخرى !! “
المدون الشاب حمود ولد محمد الفاظل تحدث عن أسباب عدم اقتناعه بمارأي في ما سماه بالمسرحية قائلا ” الرواية التي “أخرجت” لنا البارحة في التلفزيون الرسمي ظلت متماسكة(من الناحية الفنية) لحين أهم شيئ وأكثره أسئلة لدى الموريتانيين (إطلاق النار على الرئيس) كيف تم؟ فبدت متهالكة وتوقفت مغمضة العينين وسط “غبار السيارات”!!!…كان أجمل مقطع في “المسرحية” حين وقف بطلها على حقيقة من في السيارة فرأى ملثمين فأردف قائلا:”تبين لي أن الذي في السيارة(ماه أعل بابو)!!!”…كان المقطع الأروع والأكثر تعبيرا “
الصحفي أحمد مولود ولد اكاه طرح بعض الأسئلة للتعجب قال فيها : ” من العجيب أن يجيئ إطلاق النار من خلف السيارة وتكون الاصابة من البطن والصدر..
من العجيب نزول العسكري المتوجس من السيارة عن سيارته الشخصية والتعرض للموكب.. ألا يقع في الخطر
من العجيب كون حراس الرئيس في سيارة عادية يتم فرض التوقف عليهم للتأكد من هوياتهم
من العجيب جهل الموكب الرئاسي بالموجودين بالمكان إذا كان من الطبيع علمهم بالنقاط الأمنية أمامهم في أي تحرك ..
أما الشاب عبد الله فعلق علي فشل ملازم في إصابة عجلات سيارة لا تبعد منه مائة متر ونجاحه في إصابة سائقها دون أن يقصده حيث قال ” الحمد لله ، يبدو أن جيشنا يمتلك رصاصا ” ذكيا ” يخترق الصفائح الفولاذية للسيارات ويخترق المقاعد ، و عندما يصيب السائق ” الهدف ” فإنه لايستمر في مساره لكي لا يعطّل محرك السيارة !! و إنما يستقر في بطن السائق أو يطير – ربما – في الهواء لكي يتمكن المحققون من جمعه عند ” معاينة الأحداث ” …………. أما أن يقوم ضابط عسكري ” محترف ” بعد أن ” دق ركبته ” بإطلاق وابل من النيران على عجلات سيارة تبعد منه سبعين مترا و لا يصيب أي عجلة منها و إنما تستقر الرصاصات في بطن السائق ، فذلك موضوع لا زال يحتاج إلى تحليل المدافعين عن أصحاب ” المدافع “
آخرون قالوا إن وجود الملازم في قاعدة برية غير معقول وهو ماقالوا إن مسؤول الإعلام في الجيش حاول تبريره من خلال أن يدرب مشاة تدريبا مؤقتا ولو افرتضنا ذلك فكيف يكون يشرف علي الحراسة .
كما استبط البعض الكذب في الرواية من خلال إدراته لظهره للسيارة الأخري التي ذكرها وهو ما لا يفعله مدني فكيف بعسكري وكذلك تمهله عند قوم الحرس الرئاسي حيث لم يطلق عليهم النار وهو في ظلمة لا يري إلا حدود ضوء السيارة وهم كانوا في سيارة مدنية .
بعض الشباب والمدونين علقوا تعليقات ساخرة علي الفيلم مثل الباحث محمد الامين ولد سيدي مولود الذي قال ” إن قلت لكم أنني أصدق المقابلة فلا تصدقوني “,, وآخرون رأو أن علي إعلام الجيش البحث عن ممثل بارع .
المدون محمد حيدره مياه علق علي الحادثة بأسلوبه المعروف قائلا ” الضابط حاول إطلاق النار على عجلات السيارة.. ولم يستطع بسبب كثرة الغبار.. فأصاب “قولون الرئيس” ! مما يعني أن الرئيس في تلك اللحظة كان اينوش الوته ! ”
محمد يحيى ولد عبد الرحمن علق قائلا ” يا أهل الفيس بوك هذا ما هو زين اعلينَ، أعطونا نطّارحو ونشرو V8 ونتعلمو فيهَ اخبيط التعمار وانجيبوها للتلفزة الوطنية اتبثها عاكب نشرة الأخبار أياك أصحاب الروايات يسكتو عن الرئيس “
الشاعر الكبير الشيخ ولد بلعمش علق علي الحادث بأسلوب شعري لا يخلوا من طرافة حيث قال :
عن التصريح يسألني الصديق *** أهذا القول مُتَّسِقٌ دقيقُ فقلت اللهُ رب العرش أدرى *** و تكذيبُ الملازم لا يليقُ
وقد رأي بعض الشباب أن القصة الكاملة والتي لا تحتاج إلي تمثيل بقدر ما تحتاج إلي اعتراف بها وقبل ذلك الاعتراف بسببها هو ما عبر عنه أحد الشباب بقوله :
كنت انروغ الدحميس . امع حداستغريس . ناسي عني رئيس . في ابليده من لكصر. واثروبيه التفليس . عايد مخصوراخبر . وازدفني بالتعمار .ازديفو شي اخصر؟. يسلك هو والعار . يتولاه العسكر.
ويبقي السؤال المطروح : هل نملك الشجاعة لقول الحقيقة ؟؟؟(الزمان ـ نقلا عن السراج)