إلى شبه الجزيرة
الزمان أنفو _ ويظل قدرنا أن نبحر عكس التيار، حين يتجهون إلى الجنوب, لاستقبال رئيس الجمهورية،أسافر نحو الشمال..وفي الطريق إلى “شبه الجزيرة” شردت الذاكرة بعيدا إلى أيام المراهقة، والأماكن التي عشت فيها مغامرات لو أمعنت بعضها يدفعك للتساؤل “كيف بقيت بعدها على قيد الحياة، وبعضها يجعلك تبتسم كثيرا ..لحظات هاربة من التاريخ..النفس ترغب في عودة الأيام الخوالي..الذاكرة الحرون تنفض الغبار عن الروائي عبد الرحمن منيف الذي صحبته كثيراً في البر والبحر، وفي الطريق لجزر الكناري قرأت له “مدن الملح” قبل أكثر من عقد من الزمن، واستعدت أيضاً قراءاتي له من أيام”دار الشباب الجديدة ” حيث جمعتنا مع عدد من الرفاق،لازلت أتواصل معهم ك”الولي الشيخ يب، ومحمدن عبدالله..”..وتقطع هذه الفقرة من “المنبت” شريط الذاكرة لتحفزني لتدوين الخاطرة في “يوميات مسافر'”:
“إذا كان الناس يفضلون في بعض الأوقات تذكّر الأيام الجميلة من الماضي..
فإنّ الأيام القاسية يصبح لها جمالٌ من نوع خاص
حتى الصعوبات والمعاناة التي عاشوها تتحول في الذاكرة إلى بطولة غامضة وممتعة..
فهم لا يصدقون أنهم احتملوا كل ذلك العذاب واستمروا بالحياة. ”
عبدالله محمدالفتح