عزيز بين خيارين أحلاهما مر

altحقا إن المسألة ليست مطروحة بإلحاح على جدول الأعمال اليوم، لكن كثيرين بدءوا يتساءلون عن احتمال ترشح الرجل القوي الذي أضعفته الرصاصات الصديقة. وهل سيتلقى نفس الحفاوة فى ترشحه الثاني؟ فقد أثار مواعيده الطبية المتلاحقة أزمات سياسية وتحديات أمنية ومطالب اجتماعية، بالإضافة إلى ملاحقته باتهامات المخدرات. فهل ولد عبد العزيز مهيأ نفسيا وسياسيا ليكون على رأس البلاد لولاية ثانية؟

لكن تصميم الرجل يبدو أنه سيدفعه حتما إلى التقدم إلى الناخبين لطلب ولاية ثانية. فهو بالنسبة لمؤيديه الخيار الوحيد للبلد لرسم أفق آمن. وفى حالة ما عاقه أي عائق؛ من الذي يمكن أن يتقدم بدلا عنه فى معسكر الموالاة؟ مع غلبة احتمال مقاطعة الانتخابات البرلمانية المقبلة من قبل المعارضة فإن الأغلبية سوف تعزز مواقعها وتجعل البرلمان ذات صوت واحد. تمضى أيام ولاية من يراه أنصاره محارب الفساد ويراه آخرون زعيم عصابة. لكن دون دليل دامغ عدا تلك التسجيلات المشكوك فيها. لكنه على أية حال لن يكون سببا لرفض ترشحه لدى أي من الطرفين. فالسؤال المطروح حاليا هو حول تطور صحة الرئيس. يتعلق كذلك بحماسه الزائد لإبعاد خصومه السياسيين بحماية ودعم الجيش. كلما كانت زيارات الرئيس الطبية تحاط بالسرية من أجل إعطاء الانطباع بأن كل شيء على ما يرام فإن الموريتانيين سوف يواصلون الاستماع للمنسقية التي تشكك فى صحة الرئيس وتجعل من مرضه حدث الساعة. لقد بدا منهكا فى حفل تسليم جائزة بونيي، لكن عودته سوف تخفض حدة الحديث عن صحته. ومع ذلك فإن الأجوبة غير موجودة على كثير من التساؤلات. لذا يجب علينا أن ننتظر لحين انتهاء الأشهر المتبقية، ولحين ذلك فإن الأسئلة تظل معلقة.

Le rénovateur N° 1555

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى