في تأبين الدكتور محمد سعيد بدي
كتب القاضي محمدفال محمدحرمه؛
فتى من أسرة الكبار ..
أسرة أهل بدي التي ينتمي إليها الفتى الفقيد سيّدنا محمد سعيد رحمه الله تعالى، لا تنجب إلا كبيرًا ولا تعني حداثةُ السن والصغر عندهم إلا مزيدا من اغتنام الفرصة للاستزادة من الطاعات والعمل الأخروي والإنجاز الدنيوي النافع للناس، هذا ما يفسّر حجم النجاح المهني والإنجاز العلمي والصيت الذائع وشبكة العلاقات الانسانية الواسعة للدكتور محمد سعيد رضي الله عنه.
عاش نفس العمر عالمان جليلان من نفس الأسرة ملئا الدنيا وشغلا الناس علْمًا وتقوى وفضلا وأدبا وشعرا هما محمدّو ولد بدي ( ولد محمدي، علمًا ) وأستاذ الجيل علّامة العصر الحديث أحمد بدي بن محمد المختار الذي له بالغ الأثر في الحركة العلمية والفكرية المعاصرة في البلد.
الدكتور محمد سعيد بن محمد بن بدي رحمه الله هو ثالثُ هؤلاء العلماء الأتقياء الصادقين المغفور لهم بإذن الله.
العزاء لقلاع التقوى والصلاح؛ آل بدي وآل ببانا وآل اكتوشني ولجميع الأسر في منطقة العُقُل.
ثُمّ العزاء لسائر زملائه في المهنة، وللوطن جميعاً.
ونقول ل”بيت القرآن” أهل الشيخ محمد الحافظ ولد اكتوشني، ما قال الأعرابي لحبر الأمة الصحابي الجليل ابن عمّ رسول الله صلى الله عليه وسلم عبد الله بن عباس:
اصبر نكن بك صابرين فإنما
صبر الرعية عند صبر الراسِ
خيرٌ من العباس أجرُك بعده
والله خيرٌ منك للعباسِ.
عظّم الله الأجر وتولّى الأمر، ولا حول ولا فوة إلا بالله العلي العظيم.