عن الظروف الصعبة التي يعيشها مستشفى روصو
الزمان أنفو _ يعاني المستشفى الجهوي في روصو من أزمة خطيرة تستدعي التدخل السريع من طرف اعلي سلطة في البلاد قبل ان تتفاقم فثمة نقص في الدواء وفي أعداد العاملين القائمين على الرعاية الطبية , ونقص حتي في ابسط الخدمات فمثلا لا توجد “بركة ماء” وقد كتب بها الإطفاء الي الجهة المعنية اليوم يغادر المرضي الي الاك هربا من المستشفى الجهوي في روصو الذي يعيش ظروفا صعبة بكل المقاييس .
ويقول مصدر “الموريتاني” أن “الوضع الصحي في روصو تراجع بشكل كبير جدا خلال الفترة الماضية , و قال ان أحد أسباب هذا التراجع، عدم إعطاء أولوية من قبل الحكومات المتعاقبة للصحة بشكل مدروس”.
وأضاف “الصحة في موريتانيا لا تعتبر أولوية مما جعل التركيز إعطاء أولوية للقطاع الصحي في الموازنة الحكومية امر ضروري”
ويعتبر سوء الرعاية الصحية في المستشفى الجهوي في روصو أحد أوجه الفساد الرئيسية كما أن نقص فرص العلاج تعتبر قضية ساخنة.
يعاني المستشفى من عجز كبير في الغرف, إذ تزدحم كل غرفة بعدة أسرة كلها مشغولة وتنام الأمهات على الأرض بجوار أسرة الأطفال المرضى أما الآباء فينامون في مقطورة قريبة اما عن حال غرف الطوارئ فحدث ولا حرج .
و يُعزى المرضي والأطباء نقص الأسرة وعدد العاملين إلى الفساد وسوء الإدارة على المستويين المقاطعي والجهوي.
حيث تعاني المستشفى الجهوي في روصو من نقص شديد في معدات طبية حيوية.
وتستورد الحكومة الدواء والمعدات الطبية من خلال الشركة العامة لتسويق الأدوية والمستلزمات الطبية المعروفة باسم كاميك والتي يري مراقبون أنها شركة عتيقة ولكنها لا تحظى بتمويل كاف و مراقبة شفافة وتفشل في كثير من الأحيان في تلبية الطلب.
ويقول البعض أن الصيدليات تمتلئ بالأدوية المهربة التي ربما تجاوز بعضها تاريخ الصلاحية أو أصبح استخدامه غير مأمون العواقب.
ويعاني معظم الأطباء الشبان من ضغوط العمل الشديدة ويعمل الواحد منهم ورديات تتراوح بين 12 و16 ساعة كل يوم. في ظروف صعبة خاصة ان البلاد تعيش فترة وباء كورونا.
ويحيل كثيرون من كبار الأطباء المرضى الذين يفحصونهم في الصباح في المستشفيات العامة إلى عياداتهم الخاصة لزيادة دخلهم. ويقول أطباء ومرضى ودعاة الحق في الرعاية الصحية إن هذا يتسبب في تآكل ثقة المرضى في القطاع العام.
ويتأثر أداء الأطباء بطول ساعات العمل الأمر الذي يؤدي إلى مزيد من الأخطاء ويقود بدوره إلى مزيد من الاعتداءات.