تعليقا على العثور على لقيط بسوكوجيم
كتب حبيب الله أحمد:
بريئ هذا الوليد
لاذتب له
رمته الأقدار على قارعة طريق فى سوكوجيم بغداد
يحرك عينيه يبكى فى مسافة فاصلة بين رحم خرج منه ودنيا دخلها مجهولا
لايهم من هو ابوه أو اباؤه
ولكن كيف رمته التى كان فى رحمها بهذه الطريقة الموجعة
هي امه يقينا وإلا لما رق قلبها له فانجبته ولوسفاحا ولم تقتله بل انظروا كيف تركت له رضاعة بلبنها ومائها ومصاصتها مع ثياب تناسبه
رمته كانثى تخاف من المجتمع وليس كأم تفارق فلذة كبدها
اين هي؟
غابت فى الزحام بعد أن منحت الشارع وليدا اجبرته ظروف الجهل والفقر والفاقة وعمى الوان المجتمع على االخروج من بطنها نحو جحيم حياة تستقبله بنقطة استفهام
ربما كان محظوظا ليكبر وقد التقطه بعض السيارة فقبل فترة اكلت كلاب الشارع وليدا بعمره وبنفس قصته وبنفس الاب المجهول والام الهاربة
مواليد يسجلون تحت اسماء مجهولة
احيانا يموتون بين اكوام القمامة اوبنهش الكلاب السائبة واحيانا يعيشون ولكن على هامش الحياة علامات استفهام عابرة