أطلقوا الدخان في جحر عزيز لكي يخرج منه / سيدي علي بلعمش
الزمان أنفو _
كل من يعرفون اللص ولد عبد العزيز ، يدركون جيدا مهاراته الفائقة في السرقة و التحايل و قدراته الأكبر في إخفاء جرائمه:
– ما زال ولد عبد العزيز حتى الحين، ينفق أموالا ضخمة على فريق محامين لا يرحم ، يستعينون بكل خبرات العالم للبحث له عن مخرج ، في قبضة المستحيل..
– ما زال ينفق على جيش كامل من الذباب و المدونين و الكتاب المأجورين و صحافة الخدمات المفتوحة في الداخل و الخارج، ليس من بينهم مستعد واحد لإمهاله لحظة لمعرفتهم الجيدة بطباعه في التعامل و تحايله في كل ما يتعلق بالنقود..
– ما زال يصرف بسخاء مشروط على أحزاب “تقديم خدمات” (prestations de services ) كما يعترف أصحابها و منظمات “دفع مقدم”، يعرف الجميع جيدا ما تريد منه ..
فمن يدفع لكل هذه الجهات في ظل غيابه (وجوده في السجن) و ادعائه الإفلاس بعد حجز كل ممتلكاته؟
لسنا أغبياء لنعتقد أن كل هذه الماكينة الضخمة تعمل آليا بلا وقود و لا محركين، وفاء لمن يشهد عليه الجميع بعدم الوفاء..
هناك رجال يتحكم عزيز في مصائرهم باتفاقيات تحكمية موثقة، يتولون إدارة ممتلكات الشعب المنهوبة من قبل هذا اللص المحترف..
كان على هيئة التحقيق في الجرائم المالية و السلطات القضائية أن تستصدر تحذيرا رسميا لكل من يتستر على “ممتلكات” عزيز و تحدد عقوبات رادعة بسقف زمني لا يتجاوز عشرة أيام ، ضد كل من لا يبلغ عن أي ممتلكات لعزيز (سيارات، أراضي، بيوت، متاجر، مزارع ، أفران، رخص بأسماء مستعارة أو مأجورة، مطاحن، حيوانات، مؤسسات و غيرها (…)، سواء كانت معه أو مع من يعرفه و له علم بها.
مثل هذا التحذير لا يترك لأي أحد مبررا قانونيا للتواطؤ أو التستر أو الإنكار. و سيكون له حتما تأثير بالغ و نتائج مبهرة غير متوقعة، إذا كانت العقوبة رادعة و جادة.