ورحل الأديب المنفق العابد الزاهد حدأمين الخرشي

هل حقا رحل محمدالأمين ولد الخرشي “حدأمين”؟!..كان أول مدير لثانوية شنقيط العتيقة؛أول من أشاع في جيلنا ثقافة القراءة.. بإحضاره للكتب والروايات وإعارتها لكل من يرغب في القراءة؛ كان مثالا للأديب المنفق، العابد الزاهد..قبل فترة طويلة التقيته_بعد فرقة دهر _ وأهداني كتابا صغيرا ألفه ضمن مؤلفات أخرى عن الدين الإسلامي ،ولم أعرف ساعتها أن ذلك كان آخر لقاء مع أستاذي الجليل الذي كنت أسعد حين يتغيب أستاذ العربية ويأتي هو ليدرسنا نيابة عنه لحرصه الدائم على الإفهام والتبليغ،وعدم إضاعة الوقت،حتى لا تنتهي السنة الدراسية دون توصيل البرنامج كاملا..لبارحة -مساء الأحد ٥سبتمبر ٢٠٢١ – شعرت بغصة وألم ..فقد كان حظر التجول الأبله حائلا دون توديع الفقيد أو حضور الصلاة على جثمانه الطاهر ..
لم يعر اهتماما للمكان الذي سيقومون بدفن جثمانه فيه،فتقرر دفنه بمدفن سعيد..بين إخوته وأقاربه..


.كان رحمه الله حريصا على الإنفاق مواظبا على العبادة منتظرا الرحيل في أي وقت. اللهم ارحم والدينا واغفر لهم وارحم محمد الأمين ولد الخرشي لأمه “الكريسي منت اعبيدته حبت.لانملك في وجه الفقد والغياب إلا أن نقول إنا لله وإنا إليه راجعون.
أحسن الله عزاءكم جميعا وألهمكم الصبر ،ولاحول ولاقوة إلا بالله..

عبدالله محمدالفتح _ 6سبتمبر2021

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى