مبادرةالأئمة والعلماء تدعو من جديد إلى حوار سياسي شامل
دعت اليوم السبت مجموعة من الأئمة والعلماء كافة الأطراف السياسية في موريتانيا إلى حوار سياسي شامل، يفضي إلى تنظيم انتخابات توافقية نيابية وبلدية ، تكون حرة ونزيهة، وتضمن حياد مؤسسة الجيش، والمؤسسات الأمنية الأخرى، وحياد الإدارة، وتعيد الثقة بين مختلف الفرقاء السياسيين، وتوجه جهود الجميع للتنمية والبناء، وتدعم قيم الجمهورية، والوحدة الوطنية وتؤسس لربيع موريتاني شعاره:
(ثورة نظام ةوشعب لا ثورة شعب على نظام).
ودعا كل من رئيس رابطة الأئمة محمدالأمين ولد امحود،والفقيه لمرابط محمد فاضل ولد محمد الأمين ورئيس رابطة العلماء العلامة حمدن ولد التاه ، خلال المؤتمر الصحفي المنظم بمباني معهد ابن عباس اليوم ، إلى تبذ الشقاق و التفرقة والخصام ، مؤكدين على مساندتهم لأهداف مبادرة التجمع من أجل الحوار الوطني الشامل التي يرأسها الإمام حدأمين ولد السالك.
وقال الفقيه محمد فاضل ولد محمد الأمين أن المبادرة لا تدعو لشيء جديد وإنما تذكر بالشورى التي يدعونا إليها ديننا الحنيف، مضيفا أن الديمقراطية ليست سوى لعبة، وشبهها بعملية حلب الناقة تحتاج إلى أكثر من طرف، وإذا استأثر أحد الأطراف بالقدح وشرب ما فيه، فلا يعني ذلك أن الطرف الآخر خسر فقد يستأثر هو أيضا به في المرة القادمة.
وأضاف أنه يجب على الخاسر في اللعبة اعتبار الفائز في العملية الإنتخابية خاسرا نظرا لما سيترتب عليه فوزه من تحمل لحقوق الناس.
وقرأ رئيس المبادرة حدأمين ولد السالك بيانا بالمناسبة تحدث عن “النتائج الإيجابية للحوار بين الأغلبية وأحزاب المعاهدة من أجل التناوب السلمي على السلطة، ومع اتساع الهوة بين الأطراف السياسية نتيجة أزمة الثقة انطلقت عدة مبادرات وطنية من أجل الحوار والتوافق..”
وأضاف أن القائمين على المبادرة خلصوا إلى أن الجميع يثمن ويبارك سعي الأئمة والعلماء في إصلاح ذات البين، ويوافق على ما تضمنه بيان مبادرتهم الصادر بتاريخ18/03/2013 .( دعت فيه المبادرة إلى تغليب المصلحة الوطنية والتضحية ببعض المصالح الحزبية من أجل الوطن، ورأت فيه أن تجاوز الأزمة يتطلب:
ـ تفعيل وتنفيذ بنود الحوار الوطني الأخير، بما في ذلك الإعلان من قبل الجهات المختصة عن أن مؤسسة الجيش والمؤسسات الأمنية الأخرى مؤسسات جمهورية وعلى نفس المسافة من كل الأطراف السياسية.
ـ توسيع اللجنة الوطنية المستقلة للإنتخابات لتشمل ممثلين عن منسقية أحزاب المعارضة الديمقراطية تمهيدا لتنظيم الإنتخابات النيابية والبلدية.)
وختم الإمام حدَأمين بالأبيات التالية:
أرى الرماد وميض نار
ويوشك أن يكون لها ضرام
فإن النار بالزندين تذكي
وإن الحرب مبدؤها الكلام
إذا لم يطفئها حلماء قوم
يكون وقودها جثث وهام