أطار لماذا يستبد به العطش و الظلام؟!
كتب عبدالفتاح ولد اعبيدن:
الزمان أنفو _ تعيش مدينتى وضعية مزرية،منذو سنوات عديدة،حيث تردت فيها خدمات الماء و الكهرباء،و هاجر الكثير من سكانها، بسبب تدنى فرص العيش الكريم،فى آدرار عموما و أطار خصوصا،و مع ذلك مازالت الوضعية على حالها،و الوعود تراوح مكانها،حتى أن الحكومة خصصت 4مليارات أوقية قديمة،للتعاقد مع مكاتب بحث عن المياه الجوفية العميقة،لصالح أطار و ازويرات،و هي خطوة تذكر فتشكر،لكنها تتطلب الكثير من الرقابة و المتابعة،عسى أن تتحول إلى واقع ملموس.
فكثيرا ما ترصد الأموال، لأغراض مهمة و استعجالية،و لكن آفة التلاعب بالمال العام و سوء التسيير المزمن،ستظل خطرا محدقا على مثل هذه المقدرات المعتبرة،فلتتابعوا يا معشر سكان أطار و ازويرات، مصالحكم،و لتحرصوا على التنفيذ و الإنجاز،بإذن الله.
و لعل وضعية الكهرباء و العطش فى أطار استعجالية و تتطلب حلولا، و لو مؤقتة و استعجالية،عسى أن لا تتدهور وضعية الساكنة،أو تزداد الهجرة،فتصبح المدينة،لا قدر الله،مدينة أشباح،يوما ما!.
أحداث متتابعة على امتداد الوطن،من اطيطان إلى الشامى و كوبنى و اركيز،بسبب تدنى الخدمات الأساسية،و كان فى الأحداث كفاية للإنذار و الاعتبار،لكن الآذان صماء و ربما الإرادة قاصرة أو عاجزة عن العلاج،فإلى متى ؟!.
الأطاريون يعيشون وضعية يعرفها الجميع،من كثرة انقطاعات الكهرباء و قلة المياه،الصالحة للشرب،و مع ذلك حكومتنا لم تحرك بعد ساكنا.
كانت هذه المشكلة موجودة فى فترة الحكم السابق،لكنها استفحلت فى العهد الراهن،إلى حد أن أصبحت مستحكمة،أو غير قابلة للحل!.
سكان أطار قاوموا محاولة المستعمر دخول آدرار،من جميع المنافذ،فى اكنينة اتيكويت و أماطيل و استشهد بعضنا فى هذا الصدد،و قبيل الاستقلال نشطت حركة النهضة فى أطار بصورة ظاهرة مؤثرة،و عرفت ثانوية أطار حديثا بالتسيس و الاحتجاجات الطلابية،فلا داعي لتحريك هذا الرصيد الثوري،الراسخ الضارب فى العمق.
لكن تعامل سكان أطار مع “المخزن” ظل حضاريا و مسؤولا،و بالنسبة لي شخصيا قد تكفى هذه الكتابات و الاحتجاجات الإعلامية،و لكن البعض قد يدفعه الاستياء لنمط آخر من التعبير.
و فى هذا الظرف المثير،أدعو الساكنة للصبر و التعقل،كما أدعو المعنيين رسميا،للمبادرة للإصلاح و التغلب على معاناة الناس و أوجه رهقهم المزمن!.