الاعتراف بالجهد و المطالبة بالمزيد…عباس بوغربال نموذجا
كتب عبدالفتاح ولد اعبيدن من اسطنبول:
الزمان إنفو _ فى مدخل ميناء الصيد التقليدي بنواذيبو، صليت فى أحد المساجد،فسألت مرافقي من بنى هذا المسجد قال لي،عباس بوغربال،ثم كتب الله لي أن صليت الجمعة فى جامع آخر،غير بعيد من المستشفى الروسي المتهالك،فسألت أيضا من بنى هذا المسجد ،قالوا عباس بوغربال،و ذكر لي آلالف العمال يتلقون رواتب فى مؤسساته،و لا شك أن ضرائب الدولة لها نصيب،و مهما كانت ضرورة مطالبتهم بزيادة عنايتهم بمشغليهم،كالمعتاد،إلا أننا كما قلت فى مقال سابق،ينبغى أن ندرك خطورة استهداف رجال أعمالنا،خصوصا ضمن أنشطة إعلامية،قد تكون قابلة للتسويق،و لو نسبيا،خارج الحدود.
و فى هذا السياق، لا أقلل من خطورة استهداف،عباس بوغربال أيضا فى هذا المتحى،هو أو غيره.
فموريتانيا لها إيجابيات و سلبيات فى ميدان الأعمال،و يجدر بنا محاولة تعزيز الإيجابيات بعيدا عن استعجال الإصلاح و التحسين.
لقد أسهم القطاع الخاص الموريتاني،فى كثير من المجالات الاستثمارية و شارك فى خلق وظائف للكثيرين،و نطمح لمضاعفة جهود رجال أعمالنا،خدمة للدولة و المجتمع،و لكن استغراق بعض زملاءنا، فى بعض أوجه الصراع العقيم بين بعض رجال الأعمال أنفسهم و بعض منافسيهم من الخارج،قد يشكل إضرارا بسمعة رجال أعمالنا و بقطع الطريق أمامهم لتطوير أداءهم مع مرور الوقت،بإذن الله.
إن الإعلام سلاح ذو حدين،و من الصالح العام أن نتريث فيما نخوض فيه،و لا أدعو فى المقابل،للتساهل و تمييع حقل الاستثمار عندنا،و لكن إضعاف سمعة الأعمال وطنيا،قد لا يخدم إلا الاجانب،الذى يحظى بعضهم،بتسهيلات مكشوفة و معروفة لدى أغلبنا،و باتت فى قطاع الصيد بوجه خاص تضايق رجال أعمالنا المحليين و تضر بعمق بحاضر و مستقبل ثروتنا السمكية.
و من الوارد القول،إن الإعلام فى ديارنا أحيانا،لا يحسب بعض ممتهنيه لبعض آثاره السلبية على قطاع الاستثمار،و خصوصا عندما نترك الباب مشرعا، لاستثمارات غير مأمونة و نضايق،و لو من غير قصد تام،استثمارات وطنية،أثبتت صمودها و صبرها فى وجه الكثير من المراحل و الحقب و التحديات.
و يجدر بنا باستمرار، تعميق الانسجام بين رجال أعمالنا الوطنيين و مجتمعنا و إدارتنا و إعلامنا،حتى نتمكن من تشجيعهم من جهة و نصحهم بالحسنى عند الاقتضاء،بعيدا عن حملات التشويه المتعمد و الإضرار المجاني،ضمن أجندة، قد لا تخلو من شائبة القصد و ضبابية الرؤية.