تدوينات وخواطر (1)
كتبت الاستاذة فاطمة محمد المصطفى:
الزمان أنفو _ اليوم يذكر بجو نواگشوط، أيام الإعدادية، حين كانت المدينة نظيفة و أهلها ينعمون بالراحة و الهدوء و التسامح و حب الحياة و الناس، استندرات في كل مكان يوزعون الأغاني و الموسيقى الراقية محلية و أجنبيه، و المكتبات و المراكز رغم محدوديتها قبلة للشباب الباحث عن المعرفة و دور السينما و دار الشباب بمسرحها و ساحاتها الرياضية، يجدون فيها ملاذا للترفيه عن النفس.
حقا كانت نواكشوط أيامها ترنو لمستقبل واعد، قبل أن تخنقها جحافل البدو القادمين من جحيم الجفاف فتتكاثر الكزرات و تعم الفوضى و تتكاثر الأوساخ و يتفاقم الجهل و تتحجر النفوس و تتصلب العقول و البقية معروفة.
نواكشوط اليوم تذكرنا بأيامها الخوالي فهلا انتبهنا قبل أن يلفنا الظلام.