المرحوم مولاي هاشم ولد امادي شخصية تستحق التكريم

كتب أحمد الدو:

الزمان أنفو – قدم الاتحاد الوطني لأرباب العمل الموريتانيين شهادات تكريمية لشخصيات وطنية بارزة كانت لها إسهامات واضحة في خدمة الوطن الموريتاني والقطاع الخاص في الداخل والخارج سواء كان ذلك على المستوى التجاري أو على مستوى العلاقات الاجتماعية وغيرها و أياً كان شكل تلك الاسهامات.
وبلا شك فإن مثل هذه الشهادات التقديرية تعتبر بادرة طيبة لرجال الأعمال والحكومة الموريتانية، وتترك انطباعاً إيجابياً في نفوس الذين حصلوا عليها و ذويهم، وتعمل على إحياء مبدأ المكافأة والاعتراف بالجميل لمن آمنوا بالوطن وعملوا عملا صالحا وتركوا اثرا طيبا
وهكذا كرم الاتحاد الوطني لأرباب العمل الموريتانيين شخصية موريتانية اجتماعية لها احترام كبير في بلادنا والمنطقة و قليل من لا يعرفه. إنه رجل الأعمال المرحوم الشريف مولاي هاشم ولد مادي ولد مولاي المهدي الشنقيطي صاحب الأيادي البيضاء والمواقف المشرفة اتجاه قضايا وطنه، فقد اعطاه الله بسطة في المال فكان منفقا في سبيل الله ” فنعم المال الصالح للرجل الصالح”
و كان رحمه الله قبلة لكل الموريتانيين تجارا وشخصيات وطلابا ومرضى، وتقديم يد العون لهم وفتح داره العامرة في السنغال لهم مرضى وطلابا وشخصيات دينية وأصحاب الحاجات المختلفة كرما ومروءة.
ويعتبر مولاي هاشم، رحمه الله، ممن خدموا بيوت الله في السنغال وموريتانيا (ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب)، ويعرف دوره الوطني في تسجيل الطلاب في الجامعات السنغالية ممن نالوا شهادات عليا، كما هو شأنه مع الكثير من أطر الدولة الموريتانية يوم كانوا طلابا في السنغال زالذين تبوؤوا مناصب عليا في سلم الاداري في موريتانيا ولهم شهادات مكتوبة ومشهودة ومن الأعمال الجليلة لتي قام بهاخدمة للدولة الموريتانية ايام حرب الصحراء انه كان يقدم رواتب عمال السفارة الموريتانية في دكار مما ينم عن حسي وطنيو كرم وشهامة ومروءة وفضل الرجل
امادوره في اللحمة الوطنية بين أبناء الشعبين الشقيقين الموريتاني والسنغالي إبان أحداث 1989 فهو مشهود هذا قليل من كثير، و غيض من فيض.
تستحق هذه الشخصية الوطنية، مولاي هاشم ولد امادي، على الدولة الموريتانية تكريمه إحياء لذكراه لأن ذلك واجب، ومن الواجب الذي يشكر عليه أن لا يكون تكريما رمزيا بحيث يجب أن تحمل اسم مولاي هاشم مؤسسة او جامعة او شارع أو جسر، وهكذا اقترح تسمية “جسر روصو بين موريتانيا والسنغال” جسر مولاي هاشم و لد امادي” بوصفه شخصية جامعة بين الشعبين الموريتاني والسنغالي وهو الجسر الذي سيدشنه الرئيس محمد الشيخ الغزواني بمناسبة ذكرى عيد الاستقلال المجيد.
فلتكن هذه الرسالة، رسالة إلى أولى الأمر في بلادنا لتحمل المسؤولية الوطنية والسياسية والأخلاقية في تكريم وتقدير الأعلام والشخصيات الوطنية و أن يكون هذا التكريم و التقدير ذا قيمة وطنية ومردودية على المكرم وذويه من بعده.
رحم الله رجل الأعمال المنفق في سبيل الله مولاي هاشم ولد أمادي ورفع درجاته في العليين مع الذين أنعم الله عليهم في مقعد صدق عند مليك مقتدر.

قد مات قوم وما ماتت فضائلهم
وعاش قوم وهم في الناس أموات

الاعلامي: احمد عبد الرحيم الدوه

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى