وفاة الفقيه احمد ولد عبد العزيز
اعلن الاثنين في المملكة العربية السعودية عن وفاة الفقيه احمد ولد عبد العزيز التاشدبيتي عن عمر ناهز التسعين سنة وهو احد قدماء المهاجرين الموريتانيين الذين غادروا الى الديار المقدسة وأقاموا بها.
وقد ولد الشيخ في بلاد شنقيط سنة 1349هــ عند بئر سعيد في منطقة الترارزة، وتربى في بلدة الخوارة بين أبناء عمه وأخواله. ودرس في محاضرهم القرآن الكريم ومبادئ اللغة ودواوين الشعر المعتمدة، ثم تنقل بين محاضر محمد علي بن نعم المجلسي وعبد الله ابن بليل ومحمدن بن حبيب الله ومحمد عبد الرحمن بن أحمد أمغر التندغيين. ثم سافر إلى دكار في السنغال إبان إنهاء الحرب الكونية الثانية سنة 1945م ، وأشتغل بالتجارة لمدة ثم أهتم بالحج ، وتحصل على أوراقه المدنية من الحكومة الفرنسية في مدينة أندر بتسهيل من الترجمان آنذاك محمد رمظان وبواسطة من مولاي بن الشيخ السباعي. وفي سنة 1366هــ ركب القطار من دكار إلى بامكو بمالي، ثم توجه إلى المشرق برا، ومر بالنيجر ونيجيريا والكمرون وتشاد. ودخل السودان وتجول في مناطقه، واتصل بالمعهد العلمي في وادي مدني ، وشارك طلابه دروسهم وأنشطتهم العلمية. ثم قدم على مكة المكرمة في شوال سنة 1367هــ متمتعا بعمرة الحج ، ولم تأخذ منه الحكومة السعودية رسوما ولا ضرائب. وكان الملك عبد العزيز آل سعود قد أعفى حجاج الشناقطة من رسوم الحج مراعاة للاستعمار، وبعد الدار. ثم رجع إلى السودان بعد أدائه لفريضة الحج ، واشتغل فيها بالتجارة في بلدتي الحمراء وأم بادر في منطقة الكبابيش، فكان يتاجر بينها وبين مصر. والتقى في القاهرة بالشيخ محمد عبد الله بن المختار فال البوصادي رئيس رواق المغاربة بالأزهر وقتئذ. ثم زار معالم مصر العلمية والسياحية، مثل مكتبة مصطفى بابي الحلبي ، ومكتبة محمود علي صبيح والأهرامات وغيرها.