تدشين زاوية العلامة الطالب أحمد تطوير للجنة
ضمن أنشطة وزير الثقافة خلال فعاليات مهرجان مدائن التراث في نسخته العاشرة.
الزمان أنفو- أشرف وزير الثقافة والشباب والرياضة والعلاقات مع البرلمان السيد المختار ولد داهي، مساء الأحد بوادان على افتتاح زاوية العلامة الطالب أحمد ولد اطوير الجنة، التي يتولى تسيرها حفيده السيد المصطفى ولد اطوير الجنة،
حضر الحفل شخصيات علمية وثقافية كبيرة من أبناء مدينة وادان وأسرة أهل اطوير الجنة، وشخصيا أخرى من بينها الدكتور يحي ولد البراء، والدكتور الخامس ولد أحمد باب، والمهندس عبد الوهاب ولد ببها..
وألقى مسؤول الزاوية السيد المصطفى ولد اطوير الجنة كلمة تطرق فيها بإيجاز مفيد لحياة جده العلامة الطالب أحمد ولد اطوير الجنة، تلاه وزير الثقافة والشباب والرياضة والعلاقات مع البرلمان السيد المختار ولد داهي، الذي ثمن الزاوية واعتبرها انجازا مهما لسفير فوق العادة وكامل السلطة لموريتانيا قبل أن تكون كيانا بالمفهوم الحالي، وطالب بحفظ تراث العلامة الطالب أحمد ولد اطوير الجنة وقال بأن الوزارة ستدعم كل عمل يخدم تراث موريتانيا..
بعده أخذ الكلام الدكتور يحي ولد البراء، الذي تناول الجانب الروحي للعلامة الطالب أحمد ولد اطوير الجنة..
بعد ذلك أهدى السيد المصطفى ولد اطوير الجنة، شرح كتاب رحلة المنى والمنة لوزير الثقافة، لمؤلفه العلامة الطالب أحمد ولد اطوير الجنة، وطلب من الوزير توزيع الكتاب على الحضور..
العلامة الطالب أحمد المصطفى ولد طوير الجنة ولد عبد الله ولد أحمد صائم الحاجي، عالما جليلا ومؤلفا وصاحب محظرة ذاع صيته في القرن التاسع عشر الميلادي. وكان أحد أعلام موريتانيا الذين شاع ذكرهم في أقطار كثيرة..
ويعتبر العلامة الطالب أحمد ولد طوير الجنة أحد خاصة تلامذة سيد عبد الله ولد الحاج إبراهيم العلوي، الذي مكث معه أزيد من عشرين عاما، كما اخذ عن أبي عبد الله محمد ولد عبد الله التوريني،وأخذ عنه: سيدي محمد بن محمد الصغير ولد انبوجه العلوي التيشيتي، ومحمد ولد الصابر التاشدبيتي، وغيرهما..
له رحلة مشهورة إلى الحج بدأها عام 1245هـ 1830م، وقد لقي أثناء مروره بالمغرب، ولقي السلطان عبد الرحمن بن هشام وأحسن وفادته وحمله في سفينة ذهابا وإيابا من وإلى الحرمين الشريفين، وقد أمر السلطان بتدريس بعض كتبه في المدارس المغربية وفتح له زاوية بمراكش..
وقد مر عند عودته بمصر وليبيا وتونس والجزائر حيث استقبله الفرنسيون بنوع من التوجس وسموه مرابط شنقيط، أما في جبل طارق فخصصت له السلطات الإنجليزية استقبالا خاصا وسموه ملك شنقيط عكس الفرنسيين في الجزائر..