“أبو منه ” نم قرير العين
كتب العبدلله بعد الصلاة والسلام على محمد:
الزمان أنفو- اتصل بي “الشيخ الخليل” في الساعة الأولى من يوم الأربعاء 12 يناير 2022 ليطلب مني دعوة الإخوة للحضور إلى مستشفى القلب وكانوا قد عادو منه للتو..رغم تسابق العَبَرات في منحدر الغياب الكبير.. ورغم تدافع الدموع في ضباب الكلمات الهائمة أسىً ولوعة.. وجدتني أتمتم ؛إنا لله وانا اليه راجعون “.لا امشات عنا بركته” ..غاب الشيخ محمدالحافظ “أبو منه” الرجل الصالح البار نقي السريرة محب الخير طيب الذكر.
ترك رحيلك أيها الأب والخال الفاضل ذكرى غالية لكل من عرفك أو سمع عن مناقبك، ونلت الثناء مستحقا من الجميع دون استثناء، كيف لا وقد كنت من المؤمنين الفاضلين الساعين لأعمال الخير،المربين المتشبثين بالتصوف والزهد في الدنيا.
لقد تركت حزنا عميقا في قلوب محبيك، فأنت رجل تقي نقي قل ان يجود الزمان بمثله..
نسلم بقضاء الله وقدره، إزاء هذا الخطب الجلل، وندعو لك بالرحمة والغفران, فإلى جنة الفردوس أيها الحنون العطوف. وإن رحلت من دار الفناء الى دار البقاء، فإن ذكراك العطرة ستبقى راسخة في أذهاننا وعزاؤنا انك ستجد أعمالك الخيرة في ميزان حسناتك باذن الله تعالى.
سنفتقد صورتك البهية الراسخة في ذاكرتنا..
نم قرير العين أيها الأب الحنون فقد تربع أمامنا شيخ الإسلام الشيخ ابراهيم انياس في صورتك وعلى مجلسك في صورة بضعة منكما..
كنت أسمع صوتك صوت “الشيخ” وأرى صورتك في صورة حفيده حدث ذلك البارحة في ذكرى أول جمعة نعيشها بدون شخصك فهل كانت صدفة ؟!أم أنها كصدفة الصلاة على جثمانك الطاهر، حيث كنا نقف عاجزين عن فتح باب السيارة تلو الاخرى حتى تأخر موعد الصلاة ليصل الكثير من من تحبون في الله ،ومن تلامذة الشيخ وخاصة خاصته منهم من جاء على غير علم مسبق برحيلكم “الشيخ ولد خيري ” مثلا الذي صلى ضمن صفوف من الخيرين وأهل الفضل خلف نجل الشيخ الشيخاني “الشيخ الخليل” وإلى جانب الشيخ الخليل النحوي..
….
نم قرير العين فأعمالك خير دليل على كرمك وشهامتك وتقواك.
“منه” نم قرير العين فقد كنت قيمةً عظيمةً أضاءت حياتنا جميعا بالوفاءوالمحبة.
وداعاً أيها الباقي في قلوبنا وفي ذاكرتنا أبدأ.
ولكل الإخوة والأخوات أبناء وأحفاد “من” وأخواله أقول باسم آل محمدبونه جميعا : اصبروا فما صبركم إلا بالله .. “أبو من” ترك ذكرى غالية لكل من عرفه أو سمع عنه ، فلندعو الله له بأن يتقبله مع الصديقين والشهداء الذين لاخوف عليهم ولاهم يحزنون.
بقلم:محمد عبدالله ولد محمد بون