RIMSF: رئيس تواصل يحصل على الجنسية البلجيكية
علمت صحيفة موريتانيا بلا حدود المستقلة من مصادر في العاصمة الاوروبية بروكسيل ان المرشح السابق للانتخابات الرئاسية ورئيس حزب الاصلاح الوتنمية ـ تواصل ـ المعارض محمد جميل ولد منصور قد حصل مؤخرا على الجنسية البلجيكية وبالتالي اصبح مواطنا بلجيكيا كامل الحقوق .
واكدت نفس المصادر ان جميل منصور الذي وصل بلجيكا ايام كان مطاردا ابان الحقبة الطائعية قد تقدم سنة 2004 الى السلطات البلجيكية بطلب الحصول على الحماية الدولية كلاجئ سياسي لنظام الدكتاتور معاوية ولد الطايع ، وبالفعل حصل على صفة لاجئ وتم منحه انذاك بطاقة اقامة لمدة خمس سنوات قابلة للتجديد.
وبعد سقوط ولد الطايع عاد جميل منصور الى موريتانيا غير انه بقي محتفظا بالحماية الدولية للاجئين.
وبعد انتهاء مدة الاقامة وتحديدا سنة 2009 راسلته السلطات البلجيكية بخصوص تجديدها، ومستفسرة ان كان لا يزال يعتقد ان حياته مهددة على الرغم من انه اصبح عضوا في البرلمان الموريتاني وبالتالي لم يعد هنالك خطرا يهدد حياته وفق اعتقادها ، أي سلطات الهجرة البلجيكية.
وقد كان رد ولد منصور حينها تضيف مصادرنا ان موريتانيا تشهد حاليا ازمة خطيرة بعد الانقلاب العسكري الذي قام به الجنرال محمد ولد عبد العزيز على نظام الرئيس المنتخب سيدي ولد الشيخ عبد الله ، وانه وقادة حزبه اضافة الى قادة الاحزاب المشكلة لما بات يعرف بالجبهة الوطنية للدفاع عن الديمقراطية ـ وهي كتلة سياسية تعارض الانقلاب العسكري ـ يتهددهم خطر حقيقي ، وبالتالي يرى انه من الافضل ان يجدد اقامته كلاجئ سياسي في اوروبا لعدم ثقته في ما ستؤول اليه الامور في بلاده .
وبعد اشهر قليلة راسلته سلطات الهجرة البلجيكية بالموافقة في رسالة تم تذييلها بمقترح للحصول على الجنسية البلجيكية خلال اجل اقصاه ثلاث سنوات .
وعند نهاية العام الماضي وصل جميل منصور بطريقة سرية الى بروكسيل لبدء اجراءات الحصول على الجنسية البلجيكية، وهو ما تم هذه السنة تضيف مصادرنا ، حيث منحته الحكومة البلجيكية جنسيتها ليصبح موطنا بلجيكيا رفقة بعض المواطنين الموريتانيين الاخرين من ضمنهم شخص يدعى محمد يحي كان يرافق جميل منصورخلال تواجده في اوروبا.
تجدر الاشارة الى ان الكثير من الساسة والمسؤولين الموريتانيين لديهم جنسيات اجنبية رغم ان القانون الموريتاني يحذر ذلك .