ولد كعباش يكشف عن اتصالاته الخفية مع ولد الطايع وموفدين من ولد لمام الشافعي
كشف ضابط الصف السابق في الجيش الموريتاني محمد ولد كعباش (الصورة)، عن اتصالات أجرها به الضابط السابق في الجيش أحمد ولد الطايع، نجل الرئيس الأسبق معاوية ولد سيدي أحمد الطايع، وشخصيات أخرى مكلفة من طرف المصطفى ولد الإمام الشافعي ورجل الأعمال محمد ولد بعماتو.
وقال ولد كعباش، الذي شارك في محاولة الإنقلاب الفاشلة على نظام معاوية ولد الطائع، في تصريح لإذاعة نواكشوط الحرة إن أحمد ولد الطايع اتصل به مباشرة عبر الهاتف عن طريق وسيط موريتاني، وبعد حديث هاتفي بينهما، أصر ولد كعباش على أن يقدم محدثه أدلة تثبت أنه هو أحمد ولد معاوية ولد الطايع، فواق الأخير على اللقاء معه بالصوت والصورة عبر سكايب، حيث تأكدت ـ يضيف ولد كعباش ـ من هويته ثم تتالت الاتصالات بيني وبينه بعد ذلك وعبر أراقم هواتف مغربية”.
واضاف “وقد أحالني إلى رجل أعمال معروف في البلد، وعند لقائي به في منزله تهرب في البداية، وقام بتصرفات غريبة لم أكن أتصورها، وقال إن المهمة المطلوبة منه هي رصد مبالغ مالية لمهمة محددة في حال موافقتي على السفر إلى دكار، حيث سيكون هناك شخص في انتظاري في السنغال، وهذا الشخص سيشرح لي المهمة المطلوبة مني، لكنني رفضت السفر قل أن أعرف طبيعة المهمة التي يريدون أن أسافر من أجلها، أما رجل الأعمال فقال إنه لا شأن له بمهمتي ولا يعرف عنها شيئا، كما تم الاتصال بتاجر آخر معروف في فصالة شرق البلاد، وكانت مهمته تقتصر على التكفل ماديا بأسرتي الموجودة في النعمة، وبالفعل اتصل بي هذا التجار عبر الهاتف وتحدثنا، لكن نظرا لغموض المهمة وإصرار الأشخاص المتحدثين إلي على عدم توضيحها، أصررت بدوري على رفض التجاوب معهم جملة وتفصيلا وعدم السفر إلى السنغال.
واستدرك ولد كعباش قائلا إنه لا شيء في النهاية يمنعه من التعامل مع أحمد ولد الطائع أو المصطفى ولد الامام الشافعي ، بل ويتشرف بالعمل معهما، فهما مواطنان موريتانيان لهما رؤيتهما الخاصة، ويحترمهما، لكنه لا يريد الدخول في أمور غير واضحة ـ حسب قوله؟
و يضيف محمد ولد كعباش “كما اتصل بي شخص آخر قال إنه يدعى “ولد سيدها” وإنه مكلف من طرف المصطفى ولد الامام الشافعي بالاتصال بي، وهذا الشخص لا أعرفه ولست متأكدا من كونه فعلا مكلف بتلك المهمة من طرف ولد الامام الشافعي، أم لا، فكما قلت المصطفى ولد الامام الشافعي لم يتصل بي أبدا، ولا أعرف عنه أي شيء، وما طلبه مني “ولد سيدها” هو نفسه ما طلبه مني ولد الطايع، كما اتصل بي شخص آخر قال إن اسمه ولد اليسع، وعنده منظمة تسمى “ضمير ومقاومة”، وقد رفضت التعاطي معهم بسب غموض المهمة أيضا وعدم توضيحه للرؤية، وكان يتصل من بركينافصو، مفتاح الهاتف 00226، ويقول “مع ولد اليسع، اتصلت بي سيدة من جنسية أوربية عبر البريد الالكتروني، ولدي وثائق تثبت مات أقوله، كما أن معي جميع الأرقام التي اتصلت بي، وقالت لي هذه السيدة إن هناك أشخاصا سيتصلون بي إن وصلت إلى دكار، كما أنني سأشارك في منتدى دولي لما سمتهم ضحايا الأنظمة، ومعي كل الوثائق التي تثبت كلامي لمن أراد الاطلاع عليها بما فيها بطاقة الدعوة وتكاليف السفر وغيرها، وهذه المنظمة حسب عملي تسمى IRTD وكانت بصدد تنظيم أسبوع ثقافي في بريطانيا، لكنني رفضت كل ذلك بسبب عدم وضوح الرؤية”.
وقال “لكن الطامة الكبرى هي شاب يدعى أحمد ولد الحضرامي اتصل بي، وأخبرني في لقائنا الأول في كارفور مدريد أنه مبعوث من المصطفى ولد الامام الشافعي، ولتأكيد هويته أراني جواز سفره وعليه تأشيرة دخول إلى المغرب أخذها من السفارة المغربية بالسنغال، وقال إنه يحمل رسالة شفهية لي شخصيا من المصطفى ولد الامام الشافعي وأحمد ولد الطايع، فطلبت منه أن يوضح لي ما هو المطلوب مني، لأنني لا أريد الخوض في أمور غامضة، ثم تركني وفي اللقاء الثاني صارحني قائلا إن من أرسلوه إلي كلفوه بأن يوضح لي أنهم بصدد إنشاء جناح عسكري مسلح، وما كان يمنعهم ـ حسب قوله ـ هو عدم وجود المأوى، وقد توفرت بعد أن أعطتهم المغرب وعد شرف، وستؤويهم في الجنوب المغربي، وكذلك بروكينافاسو، كما أخبرني أنهم حصلوا على تمويل كبير من قطر، ومن بعض الدول الأوربية، دون أن يحدهانا ما زعمه أحمد ولد الحضرامي في حديثه معي خلال لقائنا الثاني، أما المطلوب مني ـ حسب قوله ـ فهو السفر معه إلى دكار ومنها إلى بوركينافسو، وعندما نصل إلى بوركينافساو سألتقي بالمصطفى ولد الامام الشافعي وأحمد ولد الطايع ورجل الأعمال محمد ولد بوعماتو، وسيوضحون لي المهمة والتفاصيل بشكل أكثر.
وأكرر هنا أنه لا شيء يمنعني بالتعامل مع الثلاثة المذكورين، فأنا معارض تماما، لهذا النظام العسكري، لكن ما فاجأني أن أحمد ولد الحضرامي أخبرني بأن لديهم جناحا عسكريا مسلحا وهو ما رفضته جملة وتفصيلا، فأنا وإن كنت معارضا، لكنني أرفض العنف بكل أشكاله، ونظرا لخبرتي العسكرية التي دامت خمسة وعشرين عاما، فأنا أعرف العمل المسلح، وقد تكون لي مبرراتي الخاصة، لكنني أرفضه وأمقته وأرفض الخوض فيه، ومع احترامي لهؤلاء ألأشخاص وتقديري لهم فإن كانوا يريدون حمل السلاح فأنا أول من سيناوؤهم.
وأود هنا من خلال هذا المنبر أن أوجه نداء للسيد المصفى ولد الامام الشافعي أن يوضح للعلن حقيقة علاقتي به، فأنا لا أعرفه وهو لم يتحدث إلي ولم يتصل بي شخصيا، ومع ذلك عانيت الكثير بسبب علاقة مزعومة بيني وبينه، فأرجوه أن يخرج عن صمته وأن يقول للجميع ما هي حقيقة علاقتي به، فقد اعتقلت سنة 2011 واتهمت بأن لي علاقة به، وهو يعلم علم اليقين أنني لا أعرفه ولم أسمع به إلا من خلال وسائل الإعلام، فأرجوا من المصطفى أن يوضح الحقيقة، وأقول له إنني أتشرف بالعمل معه لكن في إطار سلمي، واضح”. تجدر الإشارة إلى أن الشاب أحمد ولد الحضرامي يوجد الآن في السجن المدني بنواكشوط، إثر اعتقاله بتهمة التخطيط لزعزعة الأمن وربط علاقات مشبوهة مع المصطفى ولد الامام الشافعي، وهي التهم التي نفاها ولد الحضرامي سابقا في اتصال هاتفي مع وكالة نواكشوط للأنباء.
المصدر: ونا