خطاب رئاسي جريء
كتب عبدالفتاح اعبيدن من الرش - المذرذرة :
الزمان أنفو- على عادة الرؤساء و سياسيي.الموالاة فى موريتانيًا،يدمنون على أسلوب دعائي،فى الأغلب الأعم ،لا يصلح للعادة و لا العبادة،كما يقال فى المثل الشعبي،لكن الرئيس الحالي هذه المرة،أكد فقر بلده،ضمن محاولة تملص من إلحاح الكثيرين على تحسين ظروفهم،بعدما نجح فى لفت الانتباه لولاية المنشأ و “حقن المعارضة”، ببعض ما يرضيها،ربما أساسا على المنحى الشخصي الأناني،و عين من هنا و هناك بعض التائهين من الصحافة أو غيرهم،من أبناء هذا الوطن المغدور بامتياز،منذو تسميته،تفاؤلا و تيامنا،الجمهورية الإسلامية الموريتانية،بينما سعى البعض مؤخرا،لحرفه إلى عقيدة ماسونية كافرة،لكنه، لله الحمد، باء بالفشل،و بقينا جميعا،دون استثناء،تحت لواء،رضيت بالله ربا،و بالإسلام دينا،و بمحمد،صلى الله عليه و سلم،نبيا و رسولا.
و قال رئيسنا الموقر، محمد ولد الشيخ محمد أحمد ولد الشيخ الغزواني،إن تصنيف موريتانيًا دولة فقيرة، معروف لدى الأمم المتحدة،دون أن يصرح باعتراف منظمة الأمم المتحدة،بالفساد و سوء التسيير المزمن،الذى ربما هو من الأسباب الرئيسية لعدم تقدم البلد منذو بروز هذه الدولة الوطنية، منذو أواخر خمسينات القرن العشرين الميلادي،و واصل غزواني هذيانه اللافت، ربما الصحي لأمثاله من “المجتهدين الفاشلين”،إن صح الإطلاق و التركيب:”كلما توقفت عند أحد الملتقيات ينهال عليك المتسولون،بدافع واقعي،من الفقر المدقع”…و كذلك تحدث رئيسنا بصورة صريحة لأفراد من جاليتنا فى مدريد،بعن نقص حاد فى الماء و الكهرباء،و غير ذلك طبعا،فما الدافع لمثل هذا التصريح الرئاسي الصريح،من طرف صاحب الفخامة،السيد محمد ولد الشيخ محمد أحمد ولد الشيخ الغزواني؟!….هل هو على سياق، كان مالك يعتذر عن نفسه،أم هو على غرار، أنت حرة لله،بعدما غرقت فى السيل الجارف؟!.
و على التأويل الجامع نسبيا،فى الصراحة راحة،لكنها راحة و نشوة قصيرة مشوشة ،قد لا تلغى المسؤولية،الأخلاقية و السياسية،و الدنيوية و الأخروية،ما لم تكن هذه المكاشفة الاستثنائية،توبة نصوحا جادة،لها ما بعدها من إجراءات الإصلاح الشاملة المتوازنة المنصفة الاستعجالية،بإذن الله.
و الله يوفق رئيسنا و جميع المسلمين فى العالم أجمع،فقد طفح الكيل و بلغ السيل الزبى،و ربما لم تعد غالبية الموريتانيين المغبونين تنفع معهم المراوغات المكشوفة الهشة التضليلية،ذات التمثيل و الإخراج المتناقض الضعيف.
فموريتانيا على الأقل، غنية بثرواتها و مستقرة بحفظ ربها،لله الحمد و المتة،لكن مافيا الحكام و النخبة العسكرية و المدنية المستفيدة المتمالئة،على حساب السواد الأعظم من هذا الشعب المغفل المغلوب على أمره،لا تريد لهذا الواقع حقيقة، أن يتغير،لأن ذذلك يخدم بقاءها فى دائرة النفوذ الانتهازي المشبوه،بل و الحزام الشنيع،على رأي البعض،و لله الأمر من قبل و من بعد.