بعد مرور الزوبعة/ سيدعلي بلعمش
الزمان أنفو- أجهل الناس بالاقتصاد ، من يقول بأن موريتانيا دولة فقيرة و أجهلهم بالواقع ، من يقول بأنها دولة غنية ..
أما أجهلهم بالسياسة، فهو لا شك، من يقول بأن لهذه الزوبعة أي علاقة بغنى موريتانيا أو فقرها أو صدق أو كذب رئيس الدولة..
لقد كانت أصوات المناهضين للنظام مكشوفة التحامل الكيدي و التهويل المفتعل ، الباحث مسبقا عن أي فرصة للتهجم على النظام بالحق و الباطل..
و كانت أصوات المدافعين عنه ، تتسم بالخفة و السذاجة و حملتهم شراسة موجة هجوم الطرف الآخر إلى اتخاذ مواقع دفاعية، لم تستطع الخروج من مأزق ردود الفعل المتشنحة و أحيانا شديدة الانفعالية ، حد تدمير ذاتها.
كل هذا يعود بنا إلى السؤال عن السبب غير المباشر (الحقيقي) لهذه الزوبعة المفتعلة الأقرب إلى طريقة حرب العصابات (أهجم بسرعة و اهرب) ..
و لا شك أن الجميع يعرف العصابات التي حكمت هذا البلد و تحكمت في مصيره أكثر من عقد من الزمن و التي ما زال الجميع يستغرب إصرار الرئيس غزواني على عدم التخلص منها..
و لا يخفى على أحد امتعاض بعض الموالين للنظام من استمرار هذا الوضع المريب ؛ كأن النظام يقول شيئا و يفكر في شيء آخر و يفعل شيئا ثالثا ..!؟