“ولد الحضرامي” ينفي تصريحات ولد كعباش بشأن تشكيل مليشيات مسلحة للإطاحة بالنظام.. ويحذر من “كشف المستور”
نفى السجين أحمد ولد الحضرامي المعتقل في السجن المركزي بنواكشوط على خلفية اتهامه بالتآمر مع رجل الأعمال المعارض المصطفى ولد الامام الشافعي، لقلب نظام الحكم في موريتانيا، نفى التصريحات التي أدلى بها ضابط الصف السابق في الجيش الموريتاني محمد ولد كعابش، والتي قال فيها إن ولد الحضرامي أكد له سعي ولد الإمام الشافعي وآخرين لتشكيل مليشيات مسلحة بهدف الإطاحة بنظام الحكم في نواكشوط.
وقال ولد الحضرامي في اتصال هاتفي مع وكالة نواكشوط للأنباء إن ما نسبه إليه ولد كعابش عار من الصحة تماما، ووصف حديثه بأنه تطبعه الريبة والشك، نظرا للظرفية الزمنية التي نشره فيها، حيث تزامن ذلك ـ يقول ولد الحضرامي ـ مع إشعاري ببرمجة محاكمتي في الدورة الجنائية الحالية الأسبوع المقبل، وبحكم معرفتي بالشخص الآنف الذكر وعملاته للاستخبارات العسكرية، حيث تجلى ذلك بوضوح، بعد القبض عليه معي عند أمن الدولة في الملف الحالي الذي أتباع فيه، حيث أبرز ولد كعباش الوجه الحقيقي له بعد أن أخبر تلك الجهات بأنه يعمل لحساب المكتب الثاني، وبالفعل تدخلت في اليوم الثاني وأفرجت عنه، وهذا أمر واضح وجلي، وهذه مناسبة لأعلن هذا للرأي العام. واليوم ـ يضيف ولد الحضرامي ـ فإن التصريح المذكور الذي أدلى به ولد كعباش يعبر عن رسالة واضحة أتخوف شخصية من كونها موجهة إلى الرأي العام وإلى القضاء بشكل خاص بهدف تضليله وتبرير أمر خفي يتم إعداده تمهيدا لمحاكمتي وإصدار حكم ضدي، وهذا أمر تعودنا دائما على وقوعه، وهي مجرد زوبعة، الهدف منها استباق الأحداث، وأنا متأكد أن هناك من يقف وراء ما صرح به ولد كعباش. وخلص السجين أحمد ولد الحضرامي إلى القول، “للتذكير فإن الملف الذي أتابع فيه مجرد مسرحية وهو أقرب وأصلح لقصة فيلم هندي، حيث أتهم بالعلاقة مع المعارض المصطفى ولد الإمام الشافعي والعلاقة بجهات تسعى لقلب النظام، وتسيير أموال لهذه الجهات، وهذه مجرد اتهامات تافهة، والغاية منها استهداف المعارض المصطفى ولد الامام الشافعي، وأنا في هذا الملف مجرد كبش فداء ، واليوم أوجه رسالة إلى ولد عبد العزيز أقول له فيها إن هناك أجهزة من مليشياته تعد له تقارير كاذبة، وتتهم الآخرين بتهم ملفقة من أجل بقائها ولحسابات ضيقة. وأود من منبركم هذا أدعو لمحاكمتي محاكمة عادلة، بعيدا عن تأثير السلطات التنفيذية، وهي رسالة أوجهها لقضاة موريتانيا المستقلين والعادلين، أما رسالتي الأخيرة لولد كعباش ومن معه فأقول لهم إنني ما زلت ألتزم الصمت عن كشف فضائح وأمور يعلمها هو ومن ويقف وراءه، وأتعهد لهم إن هم أن واصلوا استهدافي والتدخل في قضيتي، أن أكشف للرأي العام حقيقة محاولة اغتيال المعارض المذكور، وبعض الأشياء التي يعرفونها ويعلمون أنها ستكون مزلزلة لهم إن هي تم كشفها”.