أنصفوا ولاتكم …والي اترارزة مثالا
عبدالفتاح اعبيدن- روصو
الزمان أنفو- استقبلني بالهاتف باحترام و تقدير مشوب بالتردد و الحذر…حضرة الوالى امربيه ولد بونن ولد عابدين ،سليل أسرة عريقة،من قبيلة السباعيين،والى اترارزه الحالي،و عبرت له باهتمام عن حرصي على لقائه،و يبدو أنه كان مسافرا،و يبدو أنه من التلامذة النجباء لمعالى وزير الداخلية المقال،الذى لا يقدر ،و لو تقديرا ناقصا،إلا فريقه من الصحفيين،فهم طرائق قددا!.
فعلا لما عرفت حضرة الوالى على نفسي، بالمهنة ادعاءً،قائلا فى الهاتف،فلان بن فلان ،الكاتب الصحفي،قال لي بدهاء يستبطن الاستهزاء بالمهنة الإعلامية،ولد اعبيدن “ما يعرف بالصحافة”،فأيقنت أن الرجل ،لا قدر الله،قد يواجه مصاعب معتبرة فى مهمته الجديدة فى اترارزه،لأنها باختصار شديد،غير مخل،تحت أعيننا معشر الصحفيين،و لن نقبل إطلاقا،أن يستوطنها صديق متردد،فهو قطعا ليس عدوا و لا خصما لي شخصيا و لا لمهنتي المقدسة، فى نظري الخصوصي،لكنه ليس من أفضل أصدقاءنا البتة،و لله الحمد و المنة على كل حال و مآل.
أجل عندما ولجت “مملكة أهل عابدين” لم يقبل الحارس دخول سيارتي و طلب ركنها خارج المكاتب،فعندما أدخل الرئاسة، هناك مكان واسع لرص سيارات الزوار، و الموظفين من باب أولى،أما الامتناع هنا فلسبب ربما، على الأرجح، وجيه و مفهوم،لضيق ساحة مكاتب ولاية اترازه .
فأمرت السائق و ركن السيارة خارج حديقة الصحن الملكي،و دخلت بسلاسة و هدوء،و لا أذكر أني زرت مكاتب هذه الولاية من قبل،فاتجهت لمكتب الوالى،مستفهما، هل ترك اسمي حضرة الوالى،فقال بأدب و هدوء، لما،فقلت له اتصلت عليه قبل الحضور،و لمعرفتي بطبيعة إدارتنا ،قبل حضوري و عبر الهاتف ،طلبت من السيد الفاضل المحترم،خضرة الوالى،امربيه ولد بونن ولد عابدين،إعلان اسمي لدى حاجبه،أما الهاتف فهو مغلق بعدما كان مفتوحا أوان اتصالي،و طبعا هذا مفهوم لأن الجسر تأخر و معه شبكة الطرق الداخلية و غير ذلك، من ما يستحق، ترتيب الأولويات و إغلاق الهاتف وقت الاجتماعات الاستعجالية المفيدة،بإذن الله،لكن باختصار عندما ألتقى مع الوالى،بإذن الله،فى نهاية الدوام،سنتأكد معا، ماذا طرأ و تحسن خلال أيام قليلة بعد اجتماع الرئيس مع الولاة،و بعد كل تلك الجلبة الدعائية الإيجابية فى نظر البعض من أنصار صاحب الفخامة،محمد ولد الشيح محمد أحمد ولد الشيخ الغزوانى،و أما فى نظر خصومه،فهي فحسب حرفة حملة انتخابية،سابقة لأوانها.