الأخطل الصغير: فدت المنائر كلهن منارة
فــدَتِ المــنــائِرُ كــلُهُــنّ مــنــارةً
هـي فـي فـم الدنـيـا هـدىً وتـبـسُمُ
مــا جــئتــهــا إلا هــداك مــعــلّمٌ
فـوق المـنـابـر أو شـجـاك مـتـيّمُ
بــيـروتُ هـل ذرفـت عـيـونـك دمـعـة
إلا تــرشّــفــهــا فــؤادي المـغـرمُ
أنـا مـن ثـراك فـهـل أضِـنُّ بأدمعي
فــي حــالتـيـك ومـن سـمـائك ألهـمُ
كـم ليـلة عـذراء جـاذبها الهوى
أنـا والعـنـادل والربـى والأنجمُ
لهــفــي عــليــك أكُـلّ يـوم مـصـرعٌ
للحــق فــيــك وكــلّ عــيــد مــأتَــمُ
والأمر أمركِ لو رجعتِ إلى الهدى
ألحُــبّ يــبــنـي والتـبـاغُـضُ يـهـدِمُ
ربــاه هـل تـرضـى الشـقـاء لأمّـة
مـــا اذنـــبــت إلا لأنــك تــحــلمُ
عــدلٌ قــصــاصــك كــم نـبـيّ جـاءهـم
واراد أن يـتـجـمـعـوا فـتـقـسّمواك