لا ترحموا من لم يرحموا هذا الشعب / سيدي علي بلعمش

الزمان أنفو _

هم سادة الغش و التحايل و التزوير..

هم أباطرة الرشوة و نفخ الفواتير ..

هم بارونات النصب و تبييض الأموال و تخم السوق بكل مغشوش خطير..

أفسدوا السوق .. أفسدوا الإدارة .. أفسدوا المجتمع.. أفسدوا سمعة البلد..

زوروا الأدوية .. غشوا البضاعة.. غيروا كل تواريخ الصلاحيات .. حولوا السوق إلى مكب نفايات قاتلة ..

أفسدوا الرؤساء بالتملق .. بالمحاباة .. بالكذب .. بالنفاق..

أموالهم تدار بحرفية تحايل على الضرائب ، تُخرجها من الدورة الاقتصادية للبلد :

  • أدفعْ أي مبلغ لصرافة متقشفة في غرفة بائسة في السوق أو في بيت شعبي و استلم المقابل بعد لحظات في أي بقعة من العالم ..

  • حدد أي طريقة غش لأي بضاعة و استلمها بعد أسبوع في ميناء نواكشوط من دون رقابة و “بتصرف” مع الجمارك و الضرائب و كل السلطات الإدارية..

هم تجار و ليسوا رجال أعمال ..

هم عصابات غش و تزوير و ليسوا تجارا ..

هم محترفو حرابة و ليسوا عصابات عادية ..

ليس من بين من تبرعوا أمام الرئيس بالاستثمار في مجالات نهضة البلاد، رجل أعمال واحد ..

ليس من بينهم من لا يدينه تاريخه من “اسمار” مرورا بالطوابع الجبائية إلى كصوك و “أم التونسي” و بنوك الأسر المحمية و شركات تأمينها المعفية من شروط كفاءتها ..

ليس من بينهم صادق في وعوده..

ليس من بينهم من يمتلك رؤية في ما توعد بإنجازه ..

كلها طفرات أمزجة – كما فعلوا بالأمس في تمبدغة – سيبحث أصحابها غدا عن مبررات “فنية” للتملص منها..

على السلطات اليوم أن تلزمهم بتقديم دراسات مكتملة الشروط الفنية من قبل جهات معتمدة، لما تعهدوا به و تحويل المبالغ المحددة من قبل الدراسة في حسابات خاصة و البدء في تنفيذ وعودهم دون تأخير، تحت إشراف جهات الوصاية..

على السلطات أن تفهمهم أن تعهدهم أمام رئيس الدولة ملزم ..

عليهم أن يفهموا أن لكل كذبة نهاية و أنهم جميعا وقعوا اليوم في نهاية أكاذيبهم ..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى