مقرب عائليا من ولد عبد العزيز يسطو على فتاة، ومتنفذون يحولون دون سجنه
ذكرت مصادر عائلية أن فتاة تملك محلا تجاريا في تفرغ زينة تعرضت للسرقة من طرف بعض الشباب، وقد تقدمت بشكوى لدى الشرطة إلا أن ضغوطا لمتنفذين مقربين أسريا من الرئيس محمد ولد عبد العزيز جعلت نائب وكيل الجمهورية يتحفظ على الملف لعدم استكمال الأدلة. حسب قوله.
والقصة حسب ما تطابقت به الروايات التي استطلعتها “تقدمي” ـالتي نشرت النبأـ من عدة مصادر بعضها عائلي وبعضها أمني هو أن الفتاة المذكورة في الوقت الذي كانت قد أغلقت فيه دكانها وغادرت الى منزلها اعترضت طريقها سيارة تويوتا افانسيس مظللة تقل خمسة شبان، وقد قام أحدهم بانتزاع حقيبتها التي كانت تحتوي على مبلغ 500 الف أوقية، وشذرات من الذهب الخالص ودفاتر تحتوي ديونها وهاتفها النقال وبطاقة تعريفها الشخصية، ثم لاذت السيارة بالفرار، وحسب المصادر فقد كانت السيارة تحمل لوحتي أرقام مختلفتين، حيث تحمل اللوحة الخلفية رقما مغايرا للوحة الأمامية، التي تبين فيما بعد أن الرقم الذي تحمله هو الرقم الصحيح. وقد تمكنت الفتاة بالاستعانة ببعض المارة من معرفة الرقمين، وبعد التحري تبين أن السيارة تعود ملكيتها لوكالة تأجير سيارات مملوكة للمسمى بوها ولد الفيل، الذي أعترف عندما تمت مراجعته من طرف عائلة الفتاة إنه كان قد أجّر السيارة لشاب يعرفه ويعرف أهله. و حسب المصادر فقد اتصل ولد الفيل الذي كان مصحوبا بالشرطة بالشاب الذي دله على مكانه، حيث عثرت عليه شرطة تفرغ زينه وقامت باعتقاله، غير أن الفتاة الضحية، نفت حين عاينته أن يكون هو من قام بانتزاع حقيبتها، مؤكدة أن من قام بذلك شاب أبيض البشرة شديد سواد الشعر. وفي تلك الاثناء والفتاة تدلي بمعلوماتها عمن قام بسرقتها، ورد أربعة شباب على المفوضية، حيث يتم اعتقال زميلهم، و ما إن عاينت الفتاة أحدهم حتي صاحت بهم: إنه الشاب الذي انتزع حقيبتها (وهو ما أكده الشاب الذي تم تأجير السيارة باسمه خلال التحقيق معه). فما كان من الشاب إلا أن لاذ بالفرار في سيارة مرسيدس ألكانص، غير أن الشرطة طاردته وقامت باعتقاله ليتبين أن الشاب هو الشيخ ولد محمد ولد ابنه، وهو ابن أخ محمد الإمام ولد ابنه رئيس اللجنة الوطنية لشباب حزب الاتحاد من أجل الجمهورية الحاكم، وابن خالة الرئيس عزيز. وقد تم العثور في السيارة ـ حسب المصادرـ على الكثير من لوحات أرقام السيارات كان من بينهم اللوحة الوهمية التي كانت مركبة للسيارة التي استعملت لسرقة حقيبة الضحية. وحسب المصادر فقد تم في البداية محاولة احتواء المسئلة اجتماعيا، حيث قام احد اعمام الشاب بالاتصال بأسرة الفتاة عن طريق أحد ابناء عمومتها، غير أن أسرتها اشترطت استرجاع الحقيبة. وحسب مصادر من أسرة الفتاة فإن عم الشاب ولد ابنه خاطب ام الفتاة بلهجة استفزازية، حيث قال لها: إنه رجل أعمال يتصرف في مليار أوقية، و أن يده طولى، ويعرف كل المسؤولين الكبار، وسيستغل كل ذلك للحيلولة دون سجن ابن أخيه. كما قامت احدى سيدات المجتمع ايضا بالتوسط لاحتواء الأمر بطريقة ودية، غير أن الوساطة اصطدمت ـحسب المصادر العائليةـ بإصرار اسرة ولد ابنه على براءة ابنها من سرقة حقيبة الفتاة. وذلك بعد أن كانت أسرة الفتاة قد سحبت الشكوى على أن تستعيد منه حقيبتها، حسب ما التزمت به الوسيطة. وتقول المصادر العائلية إنها جددت شكواها من الشيخ ولد ابنه، الذي أسفرت تحقيقات الشرطة، حسب المصادر، على انتمائه لعصابة من الشبان تمتهن السرقة والحرابة. وقد مثل ولد ابنه أمام نائب وكيل الجمهورية الذي استمع الى روايات الأطراف وحججهم، حيث بدا، حسب محامي الادعاء، مقتنعا بإدانة ولد ابنه، إلا أنه دخل بعدها على وكيل الجمهورية ثم عاد منه ليعلن لهم أنه تم التحفظ على الملف بسبب نقص الأدلة.