خاطرة من وحي زيادة رواتب عمال اسنيم
ربطتني باسنيم او ما يحلو لي أن اسميها “المحروسة “علاقة روحية عميقة بدأت من يوم ولادتي في المنزل رقم واحد ” 1″في حي الديار البيض في المدينة الحمراء الجميلة “الزويرات” كان المرحوم والدي احد عمالها الأوائل _تحت الرقم المالي “10067”_ الذين لم يعرفوا غيرها وطنا و كانت كل حياتهم و كل امالهم وكان كل طموحهم ان تتقدم المؤسسة و تكبر و تزدهر تحت ناظريهم .
كنا كأبناء للجيل الأول من العمال لا نعرف غير أحياء سنيم و مستشفيات سنيم و مدارس سنيم ،ننتقل من حي الي حي مع كل تقدم و تحسن في ظرف العامل .
في هذه البيئة العمالية البحتة لم نعرف قبيلة او جهة او عرقا عرفنا فقط أن اسنيم هي ملكنا و ملك آبائنا و حضننا الدافئ الذي نلوذ به في كل الأوقات و انها وطننا الذي نفديه و ندافع و نضحي من أجله بكل غال و نفيس .
خطرت لي هذه الخاطرة و أنا أتابع اليوم نتائج مجلس الإدارة الذي قدم للعمال زيادات و تحفيزات مهمة جدا و هم يستحقون دوما كل تشجيع و تكريم علي جهودهم الكبيرة لصالح المؤسسة .
فالف مبروك لهم و لادارتهم علي هذه النجاحات العظيمة.
رحم الله والدي و غفر له و اسكنه فسيح جناته و رحم كل الآباء المؤسسين و حفظ من مازال منهم علي قيد الحياة و اسبغ علي عمالها كل الخير و التوفيق و الحفظ .
اما نحن أبنائها فلا تنفك قلوبنا تنبض بحبها و ألسنتنا تلهج بالدعاء لها بدوام التقدم و الازدهار و الربح و التمدد .
زينب بنت الطالب أحمد