صندوق العجائب!!
كتب اقريني ولد امينوه:
الزمان أنفو ـ
منذ استحداثها فى العام 2011 وزعت لجنة تسيير وتوزيع صندوق الدعم العمومي للصحافة الخاصة في موريتانيا أزيد من 2 مليار أوقية قديمة على جيوش من الصحفيين الذين يتربعون على رؤوس مؤسسات لايستطيع أغلبهم كتابة أسمائها.
===
عقد من تبديد المال العام؛ تكاثرت خلاله مؤسسات فطرية وعمت بلواها .
قبل سنوات فاز موقع -كان عنوان أخباره البارز يوم حصوله على الهبة المالية التى تعدت المليون أوقية قديمة-
عاجل وخطير
حادث هو الأروع من نوعه فى نواكشوط.
ياللروعة !!!
===
يصاحب تقسيم أموال الصندوق مظاهر لا تخطئها العين: إذ تزدهر الزيجات السرية فى الضواحي وتُركم الأنوف رائحة “لمظلع” .
ويشاهدُ عتاة الناشرين وكبار صحافة الصندوق يعلوهم الزهو فى ممرات البنوك الوسيطة انتظارا لملايين الدولة .
===
والحقيقة أن تاريخ تقسيم صندوق هذا العام كان موفقا حيث ستستريح الحكومة وتريح شعبها، حيث سيجد صحافة الصندوق سيولة مريحة قبيل عيد الفطر ، وستخف أرجلهم عن مكاتب الإدارات فى الوزارات والمشاريع .
===
كما أن الموعد ينطوي على حكمة عجيبة فأغلب الصحافة سيحضر حفل اليوم العالمي لحرية الصحافة بعد أيام بأثواب قشيبة لم تتدنس بوعثاء مسحهم الخرائطي لمكاتب العاصمة .
===
وستختفى الى حين لازمتهم المعتادة حول مازوت سياراتهم الذي هو فى حالة نفاذ منذ بداية المسار الديمقراطي فى البلد وميلاد الصحافة المستقلة جدا جدا .
===
وأخيرا
تصوروا لو أن هذه الأموال صُرفت فى منح ابداع لصحفيين حقيقيين لينتجوا أعمالا صحفية رصينة
وما الضير لو أن هذه الأموال مُنحت لمؤسسات صحفية تُصارع من أجل البقاء وتساعد فى تنوير عقول الموريتانيين .