تعليق على تدوينة للوزير السابق ولد محم
الزمان أنفو – الأستاذ المحترم سيد محمد ولد محم أيام كنت حاضرا بقوة فى المشهد السياسي،أيام الرئيس السابق،محمد ولد عبد العزيز كنت تبالغ فى الموالاة و التزكية و التبرير و كنت تستهزئ بآراء الجميع.
فما من من مسوغ لتحاول إقناعنا بأنك رجل موضوعي و رجل حوار ، تقيم الوزن و الاعتبار اللائق للرأي الآخر، و لو لذوى الأرحام،الذين لا يتقاسمون معكم التوجه ،مع كامل الاحترام.
لقد كنت أقرب لطبع ولد عبد العزيز و مدرسة العناد و التفرد بالسلطة،بجميع مزاياها،رغم بعض حياء عندك،لا يرقى إلى صفة الخلق الظاهر الثابت المميز!.
و ذات صباح حاولت أن أكتب وجهة نظري فى بعض ما كتبت ،فتضياقت ذرعا و طردتني من لائحة أصدقاءك .
مثلك لا يصلح إطلاقا إلا لمباركة نظام دكتاتوري،على شاكلة طبيعتك،سواءً نظام ولد عبد العزيز أو ولد غزوانى.
ثم إنك لم تتورع عن المال العام تماما،و إن كنت لست من كبار أكلته،لكن أين خبر نصيبك المشبوه،من بعض ميزانيات شركة السكر الوهمية،التى بقيت لعدة سنوات،رئيس مجلس إدارتها،و ما خفي أكثر!.
و من كان بيته من زجاج،فلا يرمين الناس بالحجارة.
و قد جاء هذا التعليق بعد ما نشر الأستاذ سيد محمد ولد محم ما يلى،بشأن بعض الجدل الدائر :”المتتبع لحركة التدوين ومخرجات هذا الفضاء يلاحظ تشنجا هائلا وتطرفا في التعبير وأحكاما تصدر يمينا وشمالا وممن لا يملكون أية أهلية لذلك….
الكل وصيٌ على الكل .. سلفيون يهاجمون بأقسى التعابير مشايخ التصوف، وغوغاء يتبادلون القذع ويتعرضون للعلماء ببذيء القول ووقح الخلق وفي أقدس أوقات الصمت.
لا أحد يحاور أحدًا، ولا أحد يسأل أحدًا، ولا أحد يعتذر لأحد.
في عالم يغيب فيه السؤال، وتنعدم منه لغة المجاملة والكلِم الطيب، وتتراجع الأخلاق والقيم، يتحتم علينا فيه أن نتساءل عن الحاضر قبل المستقبل.
تقبل الله تعالى صيامكم”.
كتب التعليق عبد الفتاح ولد اعبيدن-مكة المكرمة.