رئيس الهابا يثمن أداء الصحفيين
الزمان أنفو – هنأ رئيس السلطة العليا للصحافة والسمعيات البصرية (الهابا) الحسين ولد مدو الصحفيين الموريتانيين بمناسبة العيد الدولي للصحفيين الذي يصادف الثالث مايو، وبمناسبة عيدي الفطر والعمال.
وثمن ولد مدو في خطاب نشرته الهابا عبر صفحتها الرسمية بموقع فيسبوك أداء الصحفيين وعطاءهم «في تكريس الحرية الحقة والمسؤولية المشهودة»، مؤكدا الوعي «بحجم التحديات التي تواجهونها رغم التضحيات والرهانات التي يتعين عليكم كسبها رغم المصاعب».
وأكد رئيس الهابا الحرص على مواكبة تطلعات الصحفيين « في تجاوز مصاعب واختلالات المهنة وتأمين التحسين المضطرد للمشهد الإعلامي تكوينا للاعلاميين وتنويرا للمستهلكين، وتكريسا للمؤسسية ولحقوق العاملين وتصالحا مع متطلبات الحرية ومقتضيات الخدمة العمومية».
وقال رئيس الهابا إن الاحتفال بعيد الصحافة هذا العام يأتي «ضمن مسار تجسيد التحول الهام الذي يعرفه المشهد الإعلامي ببلادنا، بعد تجذر مسار الإصلاح الذي أطلقته السلطات العمومية إثر تأسيس اللجنة الوطنية لإصلاح قطاع الإعلام التي تبنت الحكومة توصياتها وبدأت الأخيرة تؤتي أكلها تقنينا وتنظيما وتوطيدا للمداخل المهنية الاجتماعية والاقتصادية لمهنة الصحافة».
وأضاف أن مشروع القانون المعدل لبعض ترتيبات القانون المنشئ للسلطة العليا للصحافة للصحافة والسمعيات البصرية والذي أقره مجلس الوزراء مؤخرا «سيمكن بالفعل من توسيع الصلاحيات وتدعيم الحريات والضبط وتعزيز البعد التمثيلي للجسم الصحفي وللطيف المعارض بالهيئة القيادية بالسلطة العليا».
وتحدث ولد مدو عن إصدار مرسوم الخدمة الصحفية وزيادة الموارد المالية المخصصة للدعم العمومي للصحافة الخاصة، مشيرا إلى أن مشاريع قوانين ومراسيم أخرى قد اكتمل التشاور حولها كمشروع قانون الصحفي المهني وقانون الدعم العمومي ومرسوم البطاقة الصحفية ولجنة دار الصحافة، لافتا إلى أنها ستسهم «في المزيد من توسيع فضاء الحريات وتمهين المخرجات وتحسين المداخل الاجتماعية».
وقال ولد مدو إن الهابا ستسهر «كجزء من قاطرة الإصلاح هذه على مواكبة هذا التحول في مختلف مساراته تصورا وتنفيذا من أجل التمكين للإصلاح بما يخدم تفعيل الضبط وتوسيع دائرة الحريات وتأمين وتطوير المحتوى الإعلامي وتأمين انبثاق صحافة مهنية متعددة تكرس حق المواطن في إعلام متعدد ونوعي وتضمن نفاذ مختلف الفاعلين السياسيين والمجتمعيين لخدماتها».
وختم ولد مدو خطابه بالقول إن إكمال هذه المحطات الإصلاحية سيمثل «نقلة نوعية في مجال الممارسة الإعلامية ببلادنا»، داعيا الصحفيين والصحفيات «لتملكها في يومياتهم أخلاقيات وحريات ومسؤولية».