عمليات إفطار الصائم ..ترسم البسمة على شفاه الفقراء
على قارعة الطريق وسط الحي امكيزيرة بمقاطعة تيارت يخطوا احد المحتاجين حاملا بيده كمية من المواد الغذائية حصل عليها من طرف هيئة تركية وجمعية التكافل الاجتماعي والإغاثة العاجلة حيث ارتسمت البسمة على شفاهه، بل وصلت الفرحة إلى أسرته الصغيرة في ذلك الحي وبدا أطفاله الذين حضروا معه عملية التقسيم سعداء وقاسموا والدهم حمل تلك ” الكميات الغذائية” الموضوعة في علب ورزم تكفيه لمدة أيام في الشهر الكريم-كما قال المحتاج
لم تغب أجواء الفرح عن جل ساكنة الحي حيث بدا الجو يسدوه نوع من السكينة والهدوء ،رغم الطوابير الطويلة ولم يخفي الفقراء فرحتهم بمثل تلك الخطوات الإنسانية التي هم بحاجة إليها في كل الفترات وخاصة في ظل شهر رمضان الذي تزداد فيه المصروفات اليومية للأسر، وقد استفادت من العلمية العشرات من الأسرة في بعض أحياء العاصمة، وكانت المساعدة متمثلة في بعض المواد الغذائية من لبن وسكر وزيت و ارز و مكارونا وغيره من مواد التي بحاجة لها مائدة إفطار الصائم. رئيس جمعية التكافل الاجتماعي الهيبه ولد أحمد البشير قال : إن هذا التعاون بين جمعية والجمعية التركية ليس جديد وان الجمعية تسعي من خلاله إلى إشاعة روح التكافل والتآزر بين شرائح المجتمع والمساهمة في مختلف المساعدات ذات البعد الاجتماعي في سبيل تحقيق تنمية اجتماعية. مضيفا أن جمعية التكافل رسمت أهدافا تسعي إلى تحقيقها من شأنها إغاثة المواطن ومساعدته بمختلف أشكاله من شيوخ وأطفال وغيرهم لأنها تعطي العناية بشؤون الأسرة بشكل خاص والاهتمام بالطفولة والشباب والشيوخ بشكل عام من اجل إحداث مؤسسات ذات طابع اجتماعي والمساهمة في نشر التوعية الاجتماعية وإحداث مشاريع تنموية وتحسين الخدمات الاجتماعية في العالم القروي بالإضافة إلى ربط علاقات صداقة وتعاون مع جمعيات وهيئات وطنية. وأكد ولد أحمد البشير أنهم بدءوا بمشروع “كفالة” الموجه للأيتام، يقوم على كفالة الصغار الذين فقدوا معيليهم ولكن دون اجتثاثهم من فضائهم الأسري، لأن الفكرة تقوم على تمكين الأسر التي تكفل هؤلاء الأطفال من مساهمات شهرية تنفق على هؤلاء الأطفال، والكفيل ملزم بواسطة عقد مع الجمعية برعاية اليتيم تربويا ونفسيا واجتماعيا وتمكينه على الخصوص من متابعة دراسته. العملية استفادت منها العديد من النسوة المعيلات للأسر-حسب الناطق الرسمي لجمعية التكافل- الذي قال ان الجمعية تسعي دائما من خلال شركائها في إيصال المساعدات إلى مستحقيها في تلك الأحياء الفقيرة التي لا شك أي مساعدة إنسانية ستكون إضافة له ولأسرته.