نواكشوط تتحول إلى مدينة الإجرام بالجملة
(العلم) ـ تعيش مدينة نواكشوط يوميا علي وقع جرائم قتل واغتصاب وذلك في الأحياء الشعبية والمهمشة اجتماعيا، حتى بدء المواطن يفقد احساسه بالأمان و تهتز ثقته فى اجهزة الأمن التى فقدت قدرتها على السيطرة ومواجهة المجرمين و العصابات التي تقوم بسرقة المواطنين والمتاجر.
وقد صار سكان العاصمة الموريتانية لا يعرفون كيف يتعايشون مع حوادث إجرامية متسلسلة، من سطو على محلات تجارية إلي اعتداء عصابة على نساء وفتيات، واعتراض أصحاب السيوف للشباب في وضح النهار أكثر من مرة علي شاطئ المحيط بمن فيهم جنود وأمنيون، وقيام صبيان في عمر الورود باصطحاب سكاكينهم للمدارس لقتل رفاقهم، إضافة لعمليات قتل بالجملة تشهدها العاصمة بشكل يومي، وصولا إلى تطاحن عصابات مخدرات حول من سيملك سوق ترويج الحشيش، في مدينة مترامية الأطراف.
ويرجع بعض المراقبين هذا الانتشار الغريب للسرقة إلي عوامل من بينها :
ابعاد جهاز الشرطة المعروف بمعرفته بالمجرمين وطريقة ضبطهم عن الامن بسبب ما يقال بأنه تصفية حسابات قديمة من الرئيس، ليحل محله جهاز الدرك الذي لايملك المؤهلات الضرورية للتعامل مع السيل الجارف للجريمة المنظمة بالعاصمة.
احساس الطبقة الفقيرة بالغبن والتهميش من طرف النظام وذلك في الوقت الذي يشاهدون فيه الامتيازات التي تعطي علي أساس القبيلة والجهة علي حسابهم.
انتشار تعاطي المخدرات في أوساط الشباب وذلك في ظل التهريب المتزايد لهذه المادة السامة التي تهرب بإيعاز من مجهولين، في ظل اتهام السلطات بالتواطئ معهم.