متسلل موريتاني ينسق هجمات إلكترونية
(رويترز):قام شاب موريتاني يطلق على نفسه اسم “مهاجم موريتانيا” بعدة عمليات على مواقع دولية واستخباراتية وهو يقود مجموعة شبابية تتوزع عناصرها في مناطق متفرقة من المغرب وجنوب شرق آسيا والغرب، وهو ينسق بين مجموعة متنوعة من متسللي الإنترنت الذين يستهدفون مواقع إلكترونية في شتى أنحاء العالم بحجة خدمة الإسلام.
يفتح هذا الشاب (23 عاما) جهاز الكمبيوتر الخاص به ويحيي متابعيه على موقع فيسبوك للتواصل الاجتماعي بعبارة “صباح الخير جميعا” بالإنجليزية قبل أن ينشر روابط لمواقع إلكترونية يبلغ عددها 746 تسللوا إليها في الساعات الثماني والأربعين الأخيرة.
يقول “مهاجم موريتانيا” إن جماعة المتسللين التي أسسها تحت اسم “أنونغوست” تناضل من أجل الإسلام باستخدام الوسائل السلمية. وكتب في صفحة على فيسبوك “لسنا متطرفين”، وأوضح أن “أنونجوست” فريق يتسلل من أجل الدفاع عن كرامة المسلمين.
ويضيف الشاب الموريتاني العاشق لموسيقى الهيب هوب أنه يهدف إلى الترويج للإسلام الصحيح وأن رسالته هي دعوة إسلامية عمرها قرون للعودة إلى النقاء الديني.
تلقى “مهاجم موريتانيا” -الذي يؤكد أنه يمارس نشاطه بين مقاهي الإنترنت ومنزله- تعليما جيدا ويتحدث الفرنسية والعربية إلى جانب لغات أخرى، ويحدث صفحاته على مواقع التواصل الاجتماعي بانتظام بتفاصيل عن أحدث عمليات اختراق المواقع وحسابات البريد الإلكتروني وهو يرفض أن يذكر مصدر رزقه. ” استهدفت جماعة “أنونغوست” عددا من المواقع المختلفة بدءا بشركات أميركية وبريطانية صغيرة وانتهاء بقطاع النفط. وفي أبريل/نيسان الماضي شنت “أنونغوست” هجوما إلكترونيا عطل العديد من المواقع الحكومية الإسرائيلية “
استهداف استهدفت جماعة “أنونغوست” عددا من المواقع المختلفة بدءا بشركات أميركية وبريطانية صغيرة وانتهاء بقطاع النفط. وفي أبريل/نيسان الماضي شنت “أنونغوست” هجوما إلكترونيا عطل العديد من المواقع الحكومية الإسرائيلية ولفت انتباه خبراء الأمن على مستوى العالم.
وتترك الجماعة على المواقع التي تخترقها رسائل عن الإسلام ومناهضة الصهيونية. وفي رسالة على موقع لشركة في إيطاليا كتبت “نحن الجيل الجديد من المسلمين ولسنا أغبياء، نمثل الإسلام نقاتل معا نقف معا ونموت معا”.
ويقول بيير لويجي باجانيني المحلل الأمني ورئيس تحرير مجلة الدفاع الإلكتروني إن “أنونغوست” تعد واحدة من أنشط جماعات نشطاء التسلل الإلكتروني في الربع الأول من العام 2013.
أما موريتانيا فما كان ليخطر على بال أحد أن تصبح هذه الدولة الصحراوية قاعدة للتسلل الإلكتروني، خاصة أن نسبة مستخدمي الإنترنت فيها لا تتجاوز 3% من مجموع السكان البالغ عددهم 3.5 ملايين نسمة.
في الأشهر الستة الماضية أشار خبراء إلى زيادة أنشطة التسلل الإلكتروني من موريتانيا ودول مجاورة، وقال كارل هيربيرغر نائب رئيس قسم الحلول الأمنية في شركة رادوير إن منطقة المغرب تبرز معقلا لنشطاء التسلل الإلكتروني لافتقارها إلى القوانين والوسائل اللازمة لمحاكمة منفذي الهجمات الإلكترونية.
وقالت مصادر أمنية في نواكشوط إنها ليس لديها علم بأنشطة “مهاجم موريتانيا”.
ويرى الباحث بمعهد واشنطن أرون زيلين أن التسلل وسيلة يعبر بها الشبان عن آرائهم الدينية والسياسية بلا رقابة. وأضاف أن هذه المجتمعات “مغلقة نسبيا فيما يتعلق بقدرة الناس على مناقشة الموضوعات المحظورة بصراحة”.