راخين:اضطهاد لأقليات مسلمة ومنظمة حقوقية تكسف عن حقائق مقلقة

altعبرت اليوم السبت (27 أكتوبر /تشرين الأول 2012) منظمة هيومن رايتس ووتش الحقوقية ومقرها نيويورك، عن قلقها على سلامة آلاف المسلمين، عندما كشفت عن صور أخذت بالأقمار الصناعية، تظهر “دمارا شبه تام” لتجمع سكاني كان مزدهرا في السابق، كانت تقطنه أغلبية مسلمة من كياوكبيو في ولاية راخين التي تشهد مواجهات بين البوذيين من عرقية راخين والروهيينغا المسلمين الذين تعتبرهم الأمم المتحدة من أكثر الأقليات اضطهادا في العالم.

وحسب هيومن رايتس ووتش، تم تدمير نحو ثمان مائة من المباني ومنازل القوارب في كياوكبيو يوم الاربعاء الماضي، ما أجبر مئات الروهينغا المسلمين على النزوح شمالا بطريق البحر إلى ستيوي عاصمة الولاية.

وطالب فيل روبرتسون نائب مدير المنظمة لشؤون آسيا حكومة بورما “بسرعة توفير الأمن للروهينغا في ولاية أراكان (راخين) والذين يتعرضون لاعتداء وحشي”.

وسبق لمتحدث باسم حكومة راخين أن أعلن في وقت سابق أن عدد القتلى في تلك المواجهات بلغ 112 شخصا حتى يوم الجمعة. لكن في غضون ساعات من ذلك عدلت وسائل إعلام رسمية العدد إلى 67 قتيلا من 21 إلى 25 أكتوبر تشرين الأول و95 مصابا ونحو ثلاثة آلاف منزل مدمر.

موجة نزوح جديدة

وبعد أسبايع من الهدنة في ولاية راخين التي تفرض فيها حالة الطوارئ منذ اندلاع المواجهات في حزيران/ يونيو الماضي، تجددت منتصف الأسبوع الجاري أعمال العنف بين الطائفتين. وقد أكدت الأمم المتحدة لوكالة فرانس برس صباح اليوم السبت، أن الآلاف من الأشخاص بدأوا يتدفقون إلى المخيمات المكتظة في العاصمة ستيوي.

وفي الإطار ذاته، أوضحت فيفيان تان المتحدثة باسم المفوضية العليا للامم المتحدة للاجئين أنه “تمّ إبلاغنا بوصول 3200 مهجر إلى مخيمات العاصمة”، فيما يحاول “2500 آخرون إلى الوصول إليها”.

تجدر الإشارة إلى أن متحدثا باسم حكومة راخين وين ميانغ أعلن عن وصول ثلاثة الاف من الروهينغيا بحرا إلى ستيوي، لكن لم يسمح لهم بالتوجه الى المخيمات، فابعدوا إلى جزيرة قريبة.

قلق أوروبي

من جهتها، أعربت يوم أمس الجمعة وزيرة خارجية الإتحاد الاوروبي كاثرين أشتون عن قلقها من النزاعات المستجدة بين الطوائف في ولاية راخيين ببورما، مطالبة “بوضع حد لها في أسرع وقت”. وأوضحت وزيرة الخارجية في الإتحاد الأوروبي أن “الاتحاد يواصل التركيز على ضرورة إيصال المساعدات الانسانية بدون عوائق”.

و.ب/ م.س (د.ب.أ؛ أ.ف.ب)

  DW.DE

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى