حول دورة مركز الجزيرة ومركز الأمم المتحدة والنقابة
كتب الزميل سعيد حبيب:
الزمان أنفو _ قبل فترة تواصل معي أحد أعضاء مكتب نقابة الصحفيين عارضا المشاركة في دورة إقليمية لصالح الصحفيين وسألته عن موضوعها فقال لي إن من بين مواضيعها حماية الصحفيين في الحروب إضافة إلى مواضيع تهم المشتغلين في هذا الحقل فقلت له إنني أميل دائما إلى منح الأولوية في التكوين في مجالات التحرير والإنتاج لتمكين الصحافة في بلادنا من زيادة رصيدها في هذا المجال للتقليل تدريجيا من ضعف المحتوى الذي تقدمه ؛ وافقت على المشاركة التى قال لي المتحدث إنها منظمة من طرف نقابة الصحفيين بالتعاون مع مركز الجزيرة للحريات العامة ومركز الأمم المتحدة للتدريب والتوثيق في مجال حقوق الإنسان
ملاحظات
قبل انطلاق الدورة نظمت ندوة نقلت فعالياتها على الجزيرة مباشر خصصت في مجملها لقضية الزميلة الراحلة شيرين ابو عاقلة وبدى لي أن النقابة تم اختيارها لتمرير رسائل فيما يشبه استغلال حاجتها لتنظيم نشاط بهذا الحجم والزخم لفرض أجندة الممولين دون أن يكون لأهل الأرض دور في تحديد مواضيع التكوين ولا المساهمة في توجيه بوصلته والتعديل في توجهاته بما يعكس لمسة محلية كأن يضاف إلى مواضيع التكوين مجالات أخرى كفنيات التحرير وابجدياته
وقد قلت هذه الملاحظات وغيرها مما لا يستحسن نشره لبعض الزملاء في النقابة وقد أبدى بعضهم تفهما لهذه الملاحظات بروح رياضية مشكورين.
أود هنا التأكيد على أن مبدأ التضامن مع الراحلة شيرين ابو عاقلة لا خلاف حوله ولكنني أستغرب في نفس الوقت تحويل زخمه والرسائل المرسلة من خلاله إلى نقابة نائية في موريتانيا لتمريره وغيره من الرسائل عن طريقها فأين نقابات فلسطين والأردن ومصر والعراق أليست أقرب ..؟؛
أتمنى أن يحرص الزملاء سواء في النقابة أو في غيرها من الهيئات المهتمة على وضع مصالح وسمعة البلد فوق كل اعتبار ،وأن يعملوا على خلق قنوات تواصل وفرص تعاون وتبادل مع مختلف التنظيمات والمؤسسات العاملة في مجال الصحافة ولكن أن يكونوا دائما الطرف الحاضر بقوته التفاوضية مهما كانت قلة ذات اليد .
سعيد حبيب