بعد أن صورها البعض غولا بأنياب كبيرة..” الزمان” تسلط الضوء على (هوندونغ)
عبد الله محمد الفتح ـ انواذيبو(الزمان):كل شيء حدث بالصدفة،اللقاء مع الأخ “سيدي” والحديث العابر عن (مدينة انواذيبو)، التي ذهب البعض ممن عمل طويلا في قطاع الصيد إلى انها باتت “مدينة أشباح..وأنه ليس من أمل ـ بالنسبة لجموع الكادحين وعمال البحر ـ يلوح في الأفق سوى “هوندونغ” المثيرة للجدل..
وقادنا الحديث إلى ضرورة الحديث عن الشركة الصينية ، من أجل تسليط الضوء عليها لشح وعدم دقة المعلومات الواردة عنها ..الكل يلاحظ الآن أن الكثير من عمال البر والبحر توجه إلى “هوندونغ” بعد أن بدأت بواخرها تتقاطر علي الميناء الجديد، وقمت بإلغاء سفري، حين تسنت لي فرصة الاطلاع عن كثب على هذا المشروع العملاق ..
ورافقني الأخ”سيدي” إلى أحد مسؤولي الشركة ،عبدالله ولد بياه، الذي قدم لنا معلومات وافية ورافقني مشكورا لأرى بأم عيني ما يجري داخل مباني هذا الصرح العملاق الذي شيّد في ظرف قياسي..
وتفاجأت بضخامة المشروع الذي كان يصور لنا كغول بأنياب كبيرة، إذ يضم مصنعا عملاقا يستطيع معالجة 300 طن من الأسماك ـأسماك السطح بالطبع ـ يوميا، وتعمل داخله خلية نحل تضم 246 عامل من بينها 18 اكتتبت خلال تواجدنا اليوم، إضافة ل 243 تعمل على متن السفن،وتحتل المرأة نسبة 18 بالمئة منها..يضم مصنعا للثلج ينتج 100 طن من الثلج يوميا في سابقة من نوعها إذ لم يحدث أن أنتجها مصنع في أرضنا منذ الاستقلال..
لاحظنا أن جميع عمال المصنع من الوطنيين ويملكون عقودا وبرواتب أكثر من عمال “الجرنالية” في مصانع معالجة الأسماك الأخرى.. وثمة عاملات وزنجيات وبيضانيات يعملن أمام الكامرا بنشاط، رغم الحرج الذي لا حظناه على تصرف إحداهن حينما أشاحت بوجهها عن عدسة التصوير..
مرافقنا عبدالله ولد بياه أكد بأن جميع العمال دون استثناء يملكون عقودا لانهائية..وتوقع اكتتاب مئات النسوة للعمل في مصنع الصناعة التحويلية الدقيقة المجهز بجهاز مسح طبقي، وبه غرف حفظ تستوعب 7000طن.
ولنا عودة للموضوع بتفصيل أكثر وصور
عدسة:الزمان