دفعة جديدة من الدرك تحمل اسم الراحل ابراهيم ولدالبح
الزمان أنفو – أشرف وزير الدفاع الوطني حننا ولد سيدي رفقة القائد العام لأركان الدرك الوطني الفريق بلاهي ولد أحمد عيشة، اليوم الخميس بمباني مدرسة الدرك بروصو على حفل لتخرج الدفعة الـ51 الجديدة من الدرك الوطني.
وحملت دفعة الدرك الوطني الجديدة اسم المساعد أول من الدرك الوطني المرحوم “إبراهيم ولد البح”
وقد بدأ الحفل المنظم بهذه المناسبة، بخطاب للقائد العام لأركان الدرك الوطني الفريق بلاهي ولد أحمد عيشة تطرق فيها إلى الدور الذي يلعبه جهاز الدرك الوطني في حفظ الأمن، وكذا ما شهده هذا القطاع من تطور في الأداء والوسائل خلال السنوات الأخيرة.
كما شهد الحفل العديد من الفقرات، وتابع الجمهور عروضا عسكرية ابرزت المستوى الكبير للياقة وجهازية الدفعة الجديدة والخبرات النوعية التي اكتسبتها طيلة فترة التكوين.
واعتبر القائد العام لأركان الدرك الوطني أن حضور الوزير والوفد المرافق لتخرج هذه الدفعة يترجم العناية التي يوليها لتعزيز وتطوير المنظومة الدفاعية والامنية الوطنية وامدادها بالكادر البشري المؤهل تمشيا مع التوجيهات السامية لفخامة رئيس الجهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني القائد الاعلى للقوات المسلحة وقوات الأمن.
وأشار إلى أن تلك التوجيهات مكنت البلد من وضع تصور وتخطيط وتنفيذ مقاربته الدفاعية والامنية التي شكلت مثالا يحتذي به في شبه المنطقة ونالت اعجاب واشادة جوارنا الاقليمي وشركائنا في الوقت الذي يمر فيه العالم من حولنا بظرف استثنائي يطبعه الخوف والترقب جراء الحروب والنزاعات وتنامي التطرف العنيف والارهاب والجريمة المنظمة وغيرها من مهددات الامن والسلم العالميين وتزداد الأمور تعقيدا في منطقة الساحل عموما وفي جوارنا الاقليمي القريب على وجه الخصوص.
و أوضح القائد العام لأركان الدرك الوطني الفريق بلاهي ولد أحمد عيشة أنه أمام هذه التحديات فان قيادة الدرك الوطني سعيا منها لمواكبة برنامج الانماء والتطور الذي يقوده بحنكة ورزانة فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني وخصوصا في ميدان الدفاع والامن ووعيا منها بجسامة المسؤولية الملقاة على عواتق افرادها في تأمين المواطنين والمقيمين والمشاركة بفعالية في الدفاع عن الحوزة الترابية للجمهورية لتحرص اكثر من اي وقت مضى على النهوض بقطاع الدرك الوطني على جميع الاصعدة وفي كافة المجالات.
وأشار القائد العام إلى أن هذه الدفعة تلقت تكوينا نوعيا في المجالين العسكري والمهني شمل فنون القتال وتقنيات حفظ وإعادة النظام والسلامة الطرقية واساليب البحث والتحري والمتابعة مع ما يتطلبه كل ذلك من دراسة للقوانين والنظم والترتيبات ذات الصلة بإشراف طاقم تربوي عالي الكفاءة له جزيل الشكر وعظيم الامتنان.
وقال إن قطاع الدرك يشهد في الوقت الراهن توسعا ملحوظا تمثل في إعادة هيكلة المكاتب والمديريات والمصالح المركزية على مستوى القيادة ومراجعة تعداد الوحدات اعتمادا على طبيعة المهام وحجم التحديات كما تم استحداث وحدات متخصصة جديدة لمساعدة قطاعات ومؤسسات حيوية وتفعيل وحدات الرد السريع ومراكز الرقابة الحدودية ومكافحة الارهاب والتهريب والهجرة غير النظامية بالتعاون مع الشركاء الامنيين الوطنيين ومن الدول والهيئات الصديقة.
واضاف أن الأشهر القادمة ستعرف استحداث وحدات متخصصة في مجالات البحث والتحري والرقابة البحرية وحماية الموانئ والمنشآت الحيوية في خطوة استباقية لدخول بلادنا نادي الدول المصدرة للنفط والغاز في افق 2023، كما تم في مجال البنية التحتية تجهيز العديد من المرافق الحيوية بدء بالثكنات المتكاملة مرورا بالمقرات الادارية للوحدات والفرق الاقليمية وانتهاء بمنشآت كبرى ينتظر أن يشكل تدشينها في المستقبل القريب إضافة نوعية للقطاع، كما حظيت التجهيزات التقنية بعناية خاصة نظرا لأهميتها في مجال الاتصال ودورها المحوري في الرقابة والتحكم والقرب من المواطنين وتوفير الادلة الرقمية لمساندة ودعم عمل الشرطة القضائية ومكافحة الجريمة السبرانية .