لا تملوا من شكر الله وحمده
كتب عبدالفتاح ولد اعبيدن:
الزمان أنفو- /حمد الله،كما ينبغى لجلال وجهه و عظيم سلطانه،و الاجتهاد على شكره،بتوظيف النعم فىما يرضى الله،دليل هداية و فضل عظيم من الله.
قال الله جل شأنه”لئن شكرتم لأزيدنكم”.
إن توكيد الذات العلية على زيادة النعم مقابل التمسك بالشكر،وعد رباني عظيم كريم،ينبغى أن نعمل عليه.
فقديما قال أحدهم،الحمد لله على نعمة الإيمان و كفى بها نعمة،و ذلك عند الكعبة المشرفة،فلما قدم العام الثانى و كررها،هتف به هاتف،أن ما يقابلها من حسنات لم تتم كتابته،منذو العام الماضى!.
و فى مناسبة أخرى قال حامد آخر ،الحمد لله، كما ينبغى لجلال وجه الله و عظيم سلطانه،فعضلت الملائكة و أمرهم الله جل شأنه،بكتابتها كما هي،حتى يوم القيامة ليجازى بها حينها.
فجدير بنا الإكثار من الحمد و شكره،بتوظيف نعمه فى رضوانه فحسب.
و لنقل صباحا،الحمد لله على نعمة الإسلام،اللهم ما أصبح بي من نعمة،أو بأحد من خلقك، فمنك وحدك لا شريك لك،فلك الحمد و لك الشكر،و لنكرر ذلك مساءً،بإذن الله و توفيقه.
اللهم رضيت بالله ربا و بالإسلام دينا و بمحمد ،صلى الله عليه و سلم،نبيا و رسولا.
إن اعترافنا بجزيل النعم،التى تجرى علينا باستمرار،و مصدر النعمة،سبحانه،هو مصدر الزيادة لهذه النعم الربانية،فلنجتهد فى التمسك بعروة الحمد و الشكر لله وحده،لا شريك له.
إن النعم من حولنا كثيرة متضافرة،و الله سبحانه وعد بزيادتها إذا ما شكرناه،فالحمد لله و الشكر له،على كل أمر و حال.
إن هذه النعم الربانية،عميقة القيمة و المعنى،فلنتبه و لنحرص على تقييدها بحمدها و شكرها دائما،بعون الله و توفيقه.
لقد من الله عليها فى هذه السنة بالأمطار و السحب المباركة فى عموم الوطن،و هذه نعمة كبيرة،خصوصا فى سنة تهدد فيها بعض الإحصائيات و التوقعات الدولية بالمجاعة فى بعض الدول، و من بينها بلادنا،و مع استثمار مثل الأمطار ،ستتراجع هذه المخاطر جزئيا،إن لم نقل كليا،بإذن الله.
إن هذه النعم المتعددة المتنوعة،التى تنساب علينا باستمرار،سنسأل عنها يوم القيامة،فيم وظفناها؟!.
قال الله تعالى:”ثم لتسألن يومئذ عن النعيم”.