AFCFتدعو الصحافة لمناصرة قضايا العبيد والنساء ضحايا العنف
نظمت رابطة النساء معيلات الاسر بالتعاون مع MRG، ومنظمة نجدة العبيد – الأربعاء 24أغشت 2022 – ورشة عنوانها “مناصرة وطنية مع الصحافة لتحسين الظروف المعيشة والوصول الي العدالة للعبيد وأحفادهم والنساء ضحايا العنف ” وذلك بفندق “مونوتيل ” وسط انواكشوط.
وجرت نقاشات مهمة حول السبل الكفيلة بمناصرة المهمشين والنساء ضحايا العنف، وتمت إثارة المواضيع المطروحة وأشبعت نقاشا..
وتم الإتفاق بين المشاركين من المجتمع المدني ومن الصحافة على ضرورة التحسيس ومناصرة الجمعية الحقوقية في مطالبها العادلة المشددة على اعتماد قوانين صارمة وتفعيل الترسانة القانونية الموجودة وتطبيقها وتمكين المظلومين من الولوج للعدالة.
رئيسة رابطة النساء معيلات الأسر رحبت بالحضور واستعرضت تاريخ نضالها وتضحياتها في سبيل مناصرة الفئات الهشة وماعانته منظمات المجتمع المدني من إقصاء وتهديد بسبب قول الحق والنضال ضد الظلم وضد الغبن.
وفي معرض جوابها على أسئلة الصحافة تحدثت السيدة آمنة بنت المختار عن معاناتها وزميلاتها في النضال والمصاعب الجمة التي تعترضهن خلال عملهن ومشاركتهن في الداخل والخارج لدرجة أنها شخصيا تتعرض للإهانات وأحيانا محاولة الصفع والإعتداء الجسدي الذي وصل مؤخرا للتهديد بالقتل. وضربت مثلا ب « حادثة تهديد ولد المحجوب لها بالقتل أمام وكيل الجمهورية وبحضور الشهود »..وأشارت إلى ما اعتبرته تراجعا للحريات في البلد، حيث أصبح بالإمكان سجن الصحافة والمدونين بمجرد الحديث عن سرقة المسؤولين بحجة تطبيق القانون. «قانون حماية الرموز الذي صادقت عليه الأغلبية مؤخرا ..والحقيقة أنه لايحمي غير رموز الفساد »..
وقالت منت المختار إن الصحافة مطالبة بإثارة هذه المواضيع كل حسب وسيلة إعلامه مرأية كانت أو مسموعة أو مقروئة ،والمطالبة باعتماد قوانين صارمة لتعزيز ما تم تحقيقه حتى الآن والمطالبة بتطبيق ترسانة القوانين الموجودة وإن كانت بها ثغرات، وكررت المطالبة باعتماد حماية المرأة والفتاة الذي لازالت أغلبية النواب تقف في وجهه وترفض اعتماده منذ 2012 لعدم رغبة السلطات الحاكمة في ذلك ، رغم تعديلة ..
وأضافت «نحن لسنا ضد حذف ما يناقض الدين الإسلامي إن وجد بهذا القانون..وتساءلت كيف يمكن اعتماد مابات يعرف بقانون الرموز، لحماية رموز الفساد ورفض اعتماد قانون يحمي النساء اللاتي يتعرضن للإغتصاب وتمرغ كرامتهن يوميا بالتراب ؟! وتعرض لقضية عدم ولوج الفئات الهشة للعدالة مستعرضة بعض يومياتها في أروقة العدالة وضاربة أمثلة لما يعانيه بعض الإثنيات في البلد وبعض العبيد وأحفاد المستعبدين من غبن وتهميش ومشيرة إلى وجود اثنين أو ثلاثة منهم فقط في مناصب مميزة..
وردا على الزميل محمود الذي استفسر عن آلية مناصرة الصحافة للمجتمع المدني-في القضية المطروحة – متسائلًا: « إلى متى تظل الصحافة هي من يجري دائما خلف المجتمع ؟!».
قالت السيدة زينب بنت باب ولد معط إن ماتعرفه أن منظمة النساء معيلات الأسر تفتح المجال للصحافة وتلبي دعواتها في كل الأوقات وإذا كان هناك من نقص في التعاطي معها فسيتم التغلب عليه، وتحدثت عن المطالب السابق الحديث عنها وعن الدور الذي يجب على الإعلام لعبه في هذا الصدد.
أما آمنة منت المختار فقد اعترفت بأن هناك تقصير في التعاطي مع الإعلام ووعدت بالتغلب عليه وقالت أن الصحافة مطالبة بالتحقيق في المواضيع التي تمت إثارتها وتوفير النبأ الصحيح ببذل مجهود من أجل الوصول للمعلومة الصحيحة والدقيقة وأن Afcf تفتح أبوابها للصحافة لتقديم إحصاءات دقيقة حول جرائم الإغتصاب وحالات الإعتداء على النساء والأطفال وحتى أسماء من تورط في الضغط لإطلاق سراح المجرمين.
السيد أحمد ممثل نجدة العبيد شكر الصحافة والحضور مطالبا بالعمل والتعاضد من أجل تحقيق الأهداف التي تصب في مصلحة الجميع مشيرا الى أن التكامل مابين المجتمع المدني والصحافة بما في ذلك المدونين ضروري،شاكرا المنظمة ومهنئا الرئسة آمنة بعودتها .