وفاة الرجل الذي بنى 5700 مسجد، وحفر 9500 بئر وأنشأ 860 مدرسة

توفي اليوم الداعية الكويتي عبد الرحمن السميط مؤسس جمعية العون المباشر (لجنة مسلمي أفريقيا سابقا) عن عمر بلغ 66 عاما بعد حياة حافلة من العمل الإغاثي خاصة في قارة أفريقيا. وقد أسلم على يديه الكثير في أفريقيا وهناك من تحدث عن ملايين الأشخاص، وقد بنى السميط 5700 مسجد وحفر 9500 بئر وأنشأ 860 مدرسة وأربع جامعات و204 مراكز إسلامية، وقضى أكثر من 29 سنة ينشر الإسلام في القارة السمراء.

 

وقال الأمين العام للأمانة العامة للأوقاف في الكويت عبد المحسن الجارالله الخرافي في تصريحات صحفية اليوم إن السميط يعد من أوائل من عملوا في إغاثة القارة الأفريقية فأبدع في العمل المؤسسي المتخصص بأفريقيا مما ساهم في نجاح عمل يشهد له فيه القاصي والداني.

وأوضح أن السميط هو أول من طرح فكرة رعاية وكفالة اليتيم في الجمعيات الخيرية الكويتية من خلال رعاية أيتام أفريقيا من قبل المحسنين الكويتيين وتكفلهم بهم ومتابعتهم لأخبارهم عبر تقارير دورية ترسل إليهم في الكويت من المسؤولين عن جمعية العون المباشر في أفريقيا.

” نال السميط عددا من الأوسمة والجوائز والدروع والشهادات التقديرية مكافأة له على جهوده في الأعمال الخيرية ومن أرفع هذه الجوائز جائزة الملك فيصل العالمية لخدمة الإسلام  “

أوسمة وذكر أنه تكبد المشاق وتعرض للتهديدات بسبب حضوره البارز في أوساط الفقراء والمحتاجين وحاصرته الأخطار والأمراض غير أن الله نجاه ولم تثنه هذه المخاطر عن مواصلة المسيرة الإنسانية المشرفة أو الانصراف عن خدمة الفقراء والمرضى في أفريقيا.

وأضاف أنه عندما شعر بأن حياة الأفارقة مهددة بخطر المجاعة ترك السميط عمله في مهنة الطب، وأنشأ مؤسسة خيرية رائدة هي لجنة مسلمي أفريقيا التي عرفت لاحقا بجمعية العون المباشر لمواجهة مثلث الخطر الفقر والجهل والمرض في تلك البلاد.

ونال السميط عددا من الأوسمة والجوائز والدروع والشهادات التقديرية مكافأة له على جهوده في الأعمال الخيرية، ومن أرفع هذه الجوائز جائزة الملك فيصل العالمية لخدمة الإسلام التي تبرع بمكافأتها لتكون نواة للوقف التعليمي لأبناء أفريقيا ومن عائد هذا الوقف تلقت أعداد كبيرة من أبناء القارة تعليمها في الجامعات.

كما حصل على وسام رؤساء دول مجلس التعاون الخليجي المنعقد في مسقط عن العمل الخيري عام 1986.

وتعرض السميط في أفريقيا لمحاولات قتل مرات عديدة من قبل المليشيات المسلحة بسبب حضوره البارز في أوساط الفقراء والمحتاجين حيث قضى ربع قرن في أفريقيا، وكان يأتي إلى بلده الكويت فقط للزيارة أو العلاج.

وقبل أن يصبح ناشطًا في العمل الخيري، كان السميط طبيبا متخصصا في الأمراض الباطنية والجهاز الهضمي.

نقلا عن الجزيرة نت

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى