من أجل تعميق التهدئة
كتب عبدالفتاح ولد اعبيدن:
الزمان أنفو- يسرني كثيرا أن أتابع فرح أقارب ولد عبد العزيز برفع الرقابة القضائية عنه و تمكينه من جواز سفره،رمزا لحرية الحركة،ليس لأني أرى أنه بريئ مما وجه إليه من تهم،و ليس لأني لا أرى ضرورة ملحة لمكافحة الفساد،بل لأنى أرى أن أغلب ما حصل يصب أساسا فى دائرة النزاعات السياسية الضيقة،و إن كنت أصر على عدم جدوائية ورود ولد عبد العزيز يومها على مقر الحزب الحاكم،فى سياق محاولة تشاطر و تقاسم كرسي الحكم!،لكن الرئيس الحالي و نظامه أقحما فى جو من التصعيد لا يخدم مكافحة الفساد و لا السلم الأهلي،و مكافحة الفساد،لابد لها من مراعاة واقع الدولة و المجتمع.
و باختصار لقد شغل نظام غزوانى نفسه فترة طويلة بملف لم يقدم بحذر و توازن،و جاء بطابع استهداف و انتقائية بينة،و اليوم عندما وفق الله رئيسنا محمد ولد الشيخ الغزوانى لمسار التهدئة ينبغى أن نثمنها و نعي قيمتها على المدى الحاضر و المرتقب،فالصلح خير و هو سيد الأحكام،و أما التصعيد و تعميق النزاعات و الخلافات فلا يخدم دولة و لا مجتمع.